الخميس، 03 يوليو 2025

11:06 ص

الطلاق الوهمي.. ظاهرة تؤججها الحاجة للأموال

الطلاق الوهمي- تعبيرية

الطلاق الوهمي- تعبيرية

شهد فريد

A .A

انتشرت ظاهرة غريبة بين الأزواج يُطلق عليها “الطلاق الوهمي”، حيث يُطلق الزوجان رسميًا على الورق، لكنهما يستمران معًا عبر الزواج العرفي.

وتبرز هذه الظاهرة في الأماكن الريفية والفقيرة طلبًا لمعاشات المطلقات، ويتم ذلك بتقديم ورقة الطلاق إلى الشؤون الاجتماعية للحصول على معاش "تكافل وكرامة".

حكم الطلاق الوهمي

وحول ظاهرة الطلاق الوهمي الذي يقع بين الزوجين لطلب المعاش، أوضح الشيخ أشرف عبد الجواد، أحد علماء وزارة الأوقاف، لـ"تليجراف مصر" قائلًا:

"الموضوع أصبح ظاهرة؛ أن تطلب المرأة الطلاق من زوجها، أو أن يتفق الزوجان على أن يتم الطلاق بينهما صوريًا بشكل رسمي، على أن تعود الحياة بينهما بورقتين عرفيتين، وذلك من أجل الحصول على معاش، سواء كان من ناحية الأب أو من ناحية الأم. هذا التصرف حرام ولا يجوز لعدة أسباب".

أسباب تحريم الطلاق الوهمي

السبب الأول: قال رسول الله ﷺ:"أيُّما امرأةٍ سألت زوجَها طلاقَها في غيرِ ما بأسٍ، فحرامٌ عليها رائحةُ الجنةِ."

وأوضح أن معنى هذا الحديث أنَّه يَحرُم على المرأة أن تطلب الطلاق من زوجها ما دام يعاملها معاملة إسلامية محترمة، ويقوم برعاية البيت والأولاد، وغير مقصِّر في مصروف البيت.

كما يحرم عليها ذلك لأن هذا التصرف يندرج تحت حكم أكل أموال الناس بالباطل، والله عز وجل نهى عن ذلك في قوله تعالى: "وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ".

وأكد الشيخ أشرف عبد الجواد أن الشاهد من الآية هو: "حين تلجأ المرأة إلى هذا التصرف، فإنها بذلك تأكل أموال الناس بالباطل، وهذا مال عام أشدُّ حرمةً من المال الخاص؛ لأنه من المفترض أن هناك من هو أولى منها وأحق بالحصول على هذا المال، كالمطلقة بالفعل أو من تُوفي عنها زوجها".

الطلاق الوهمي

وأوضح وجود سبب آخر لحرمة هذا التصرف وهو أن المرأة هذه ما دامت في عصمة رجل أصبح هو المسؤول مسؤولية كاملة عن الإنفاق على هذه الأسرة لقوله تعالى “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ”، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم  “كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يَقُوت” .

حلول لظاهرة الطلاق الوهمي

أجاب الشيخ أشرف عبد الجواد حول حلول هذه الظاهرة قائلا “بدلا من أن يلجأ الزوجان لهذا التصرف المشين الذي سوف يكون سببا في أكلهم لمال حرام”.

وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من ذلك فقال “كُلُّ جَسَدٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ”.

وتابع "يؤدي هذا التصرف إلى اتكال الرجل على هذا الأمر وربما ترك العمل نهائيا أو ترك الانفاق على البيت لذلك في حلول تناسب هذه الظاهرة ألا وهي:

  •  يستعين بالله عز وجل وأن يتوكل على الله عز وجل حق التوكل وان يحسنا الظن بالله تبارك وتعالى.
  • يأخذ بالاسباب الشرعيه في السعي على الرزق والجد والاجتهاد في العمل
  • وأن يسعى الزوج في البحث على عمل آخر لتوافر المعيشة أو بحث الزوجة عن عمل لتساعد زوجها في نفقات البيت مستشهدا بفعل السيدة أسماء بنت أبي بكر زوج الزبير بن العوام كانت تعمل مع زوجها وكانت تسقي له النخلة وتحمل النوى
search