موعد صيام تاسوعاء وعاشوراء 1447هـ

أروه أحمد

A . .A

نحن على مشارف أفضل يومين في شهر الله المحرم، لما لهما من فضل عظيم في الإسلام، تأسّيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يتحرّى صيام يوم عاشوراء عن سائر أيام العام. ولذلك يُستحب صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء معًا، ويحرص كثير من المسلمين على معرفة فضل هذين اليومين وموعد صيامهما.

فضل صيام يوم تاسوعاء 1447 هـ

يوافق يوم تاسوعاء اليوم التاسع من شهر محرم، وقد عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على صيامه مع يوم عاشوراء، كما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، في الحديث الذي رواه مسلم: «لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وقيل له إن اليهود تعظمه، قال: فإن كان العام المقبل صمنا اليوم التاسع»، قال ابن عباس: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم».

يوم عاشوراء 1447 هـ

يأتي يوم عاشوراء في العاشر من شهر محرم، ويُعد صيامه سنة نبوية مؤكدة.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه» (رواه البخاري).

ثواب صيام يوم عاشوراء

صيام يوم عاشوراء يُكفّر ذنوب سنةٍ كاملة، كما في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله».

مراتب صيام عاشوراء 1447 هـ

ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (2/72) أن لصيام يوم عاشوراء ثلاث مراتب:

أكملها: أن يُصام يوم قبله ويوم بعده (التاسع والعاشر والحادي عشر).
الأفضل بعد ذلك: صيام اليوم التاسع والعاشر فقط، وهو ما وردت به أكثر الأحاديث.
أدناها: إفراد العاشر وحده بالصيام، وقد نهى بعض العلماء عن ذلك خشية التشبه باليهود.

مخالفة اليهود في صيام عاشوراء

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بأهل الكتاب، فقال: «صوموا يومًا قبله أو يومًا بعده، خالفوا اليهود»، وفي حديث آخر: «من تشبّه بقوم فهو منهم» (رواه أحمد)، مما يدل على حرص الإسلام على التميز في العبادة والهوية الدينية.