أكثر من 20 دولة مشاركة.. مفاعل نووي روسي يتحول إلى مركز علمي دولي

أعلن مدير المشاريع الدولية العلمية والتقنية في شركة "روساتوم" الروسية ورئيس كونسورتيوم MBIR، فاسيلي كونستانتينوف، أن أكثر من 20 دولة ومنظمة أجنبية تشارك في المنصة العلمية الدولية التي أُنشئت على أساس المفاعل النووي البحثي الجديد العامل بالنيوترونات السريعة (MBIR)، بحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية، اليوم الأربعاء.

وأشار كونستانتينوف، خلال كلمته في منتدى أوراسيا الاقتصادي لعام 2025، إلى أن المنصة العلمية بدأت التشكُّل رغم أن المفاعل لا يزال قيد الإنشاء، مضيفًا: "نقوم حاليًا بتأسيس منصة علمية دولية، ويشارك فيها أكثر من 20 دولة ومنظمة أجنبية، كما تُجرى مفاوضات نشطة مع بيلاروس والصين وأوزبكستان، ونأمل بانضمامهم إلى الكونسورتيوم الدولي قبل نهاية العام الجاري."

وأضافت الوكالة الروسية أن كلاً من بيلاروس والصين وأوزبكستان مرشّحة للانضمام رسميًا إلى الكونسورتيوم الخاص بإنشاء المفاعل في مدينة ديميتروفغراد بمقاطعة أوليانوفسك الروسية، قبل نهاية عام 2025.

وكان عدد من العلماء الفيتناميين قد أعلنوا في منتصف مايو الماضي نيتهم المشاركة في الأبحاث الجارية على المفاعل MBIR، وهو ما أكّده مدير عام شركة "روساتوم" أليكسي ليخاتشوف، عقب توقيع خارطة طريق حكومية مشتركة بين روسيا وفيتنام لتطوير التقنيات النووية حتى عام 2030.

حول مشروع المفاعل النووي MBIR

يُعد المفاعل النووي متعدد الأغراض MBIR من الجيل الرابع، ويعمل بالنيوترونات السريعة، ويقع في مقر شركة "أو جي إن تي سي إن آي آي آر" التابعة لـ"روساتوم"، بمدينة ديميتروفغراد الروسية.

ويتميّز هذا المفاعل بقدرته الحرارية العالية التي تبلغ 150 ميغاواط، ما يجعله - عند تشغيله - أقوى مفاعل بحثي سريع في العالم بمواصفات فريدة. وقد بدأ المركز الدولي للأبحاث المرتبط بالمفاعل نشاطه بالفعل خلال مرحلة البناء، على أن يتم الانتهاء من المشروع بالكامل بحلول عام 2028، وفقًا لوكالة "تاس".

وتتضمّن آلية الانضمام إلى المنصة توقيع اتفاقية الكونسورتيوم، والتي تُحدد حقوق وواجبات الأعضاء في استخدام موارد المفاعل بعد دخوله الخدمة الفعلية.