فارس يعود بروح المعركة.. كواليس تصوير إعلان تنصيب مدرب الزمالك الجديد

في خطوة غير تقليدية، لجأ نادي الزمالك إلى تنفيذ فكرة مبتكرة لإعلان مدربه الجديد، حملت رسائل رمزية قوية، سواء للجماهير البيضاء أو لمنافسي الفريق، وذلك من خلال تصوير إعلان درامي تمحور حول هوية الزمالك التاريخية كـ"نادي الفرسان".

وكشف مصدر داخل النادي أن الفكرة انطلقت من تجسيد "الفارس الزملكاوي" الذي يعود إلى الميدان بروح قتالية جديدة، مستعيدًا هيبته وتاريخه العريق، حيث ظهر المدرب الجديد في الإعلان بزي عسكري أشبه بفارس قديم يستعد لمعركة، في إشارة إلى أن الموسم القادم سيكون بمثابة معركة رياضية يخوضها الزمالك لاستعادة المجد.

وأضاف المصدر أن التصوير جرى في مكان مفتوح خارج القاهرة، فجرًا، لتوفير أجواء طبيعية خاصة تعكس الرمزية المطلوبة، واستمر لقرابة ساعتين وسط ظروف مناخية صعبة وضوء شحيح، إلا أن فريق العمل نجح في تنفيذ الفكرة كما طُرحت بدقة واحترافية.

وأكد أن الإعلان لم يكن موجهاً لأي نادٍ بعينه أو يحمل أي رسائل استفزازية، بل جاء في إطار استنهاض الهمم داخل القلعة البيضاء، وإبراز أن الزمالك قادم بقوة الموسم المقبل، بطموحات كبيرة ورؤية جديدة، وروح مختلفة يقودها المدير الفني البلجيكي يانيك فيريرا.

ويحمل الإعلان طابعًا سينمائيًا مميزًا، حيث مزج بين الأصالة والقوة، من خلال استخدام عناصر تاريخية مثل الملابس العسكرية والخيول، في إشارة رمزية إلى أن الفريق لا يخوض مجرد منافسات كروية، بل يخوض "معركة شرف" باسم تاريخه وجماهيره العريضة.

وحرص صُنّاع الفكرة على إبراز أن المدرب الجديد ليس مجرد رجل تكتيك، بل هو "قائد ميدان"، يعوّل عليه لإعادة الانضباط والشخصية للفريق، خاصة بعد موسم شهد الكثير من التحديات والتغييرات.

واختُتم التصوير برسالة قصيرة ومباشرة: "الزمالك قادم"، وهي العبارة التي ستُعرض ضمن الإعلان الرسمي، في إشارة واضحة إلى رغبة النادي في فتح صفحة جديدة، تليق باسم قلعة ميت عقبة.

وبهذا الإعلان، يكون الزمالك قد مزج بين التاريخ والإبداع والهوية، ليُرسل رسالة فنية ومعنوية مفادها أن "الفارس الأبيض" يعود إلى الساحة، لا للمشاركة فحسب، بل للمنافسة الشرسة على كل البطولات.