السبت، 05 يوليو 2025

10:00 م

طيران تركي يتدخل لإخماد الحرائق.. النيران تحاصر الدفاع المدني في ريف اللاذقية

حرائق اللاذقية

حرائق اللاذقية

شهدت مناطق الساحل السوري تصاعدًا خطيرًا في وتيرة الحرائق خلال الأيام الماضية، ما دفع الطيران التركي للتدخل الجوي في عمليات الإطفاء، وسط ظروف ميدانية بالغة الصعوبة وعجز محلي عن السيطرة على ألسنة اللهب التي التهمت مساحات واسعة من الغابات والأحراش، وامتدت إلى مناطق سكنية في ريف اللاذقية.

طيران تركي يشارك في إخماد الحرائق

أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن طائرات مروحية تركية دخلت الأجواء السورية، السبت، للمشاركة في عمليات إخماد الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية، بالتزامن مع الجهود المكثفة التي تبذلها فرق الدفاع المدني السوري.

وتداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر عناصر الدفاع المدني وهم يركضون بعد أن حاصرتهم النيران في أحد المواقع، ما يعكس صعوبة الوضع على الأرض.

خسائر بشرية ومادية 

أكد الدفاع المدني السوري أن أحد متطوعيه أُصيب بحالة اختناق خلال مشاركته في عمليات الإطفاء، كما أشار إلى احتراق سيارة خدمة تابعة له في منطقة الحريق.

وأضاف أن الحرائق لا تزال مستمرة في عدة قرى بريف اللاذقية لليوم الثالث على التوالي، موضحًا أن عمليات الإخماد تجري في ظل ظروف شديدة الصعوبة، بسبب سرعة الرياح وانفجار بعض مخلفات الحرب والألغام المنتشرة في المنطقة.

وأصدر الدفاع المدني تحذيرات من انتشار انبعاثات الدخان المتصاعد باتجاه الشمال، لافتًا إلى إمكانية وصولها إلى مدينة حماة وريفها، بالإضافة إلى مناطق جنوبي محافظة إدلب.

كما دعا السكان إلى الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه أو محاولات متعمدة لإشعال الحرائق، في ظل ورود أنباء عن تورط بعض الأفراد في افتعالها بمناطق الأحراش.

تمدد النيران إلى المناطق السكنية

مع تصاعد الأزمة، اضطرت السلطات السورية إلى إخلاء قرى كاملة من سكانها في محافظة اللاذقية، إثر اقتراب ألسنة اللهب من الأحياء السكنية.

وشملت المناطق المتضررة بلدات وقرى مثل: قسطل معاف، وكسب، والبسيط، وبيت القصير، وفرنلق، وزغرين، وجبل التركمان.

وتسببت الحرائق بخسائر جسيمة في الحقول والأراضي الزراعية، وخاصة بساتين الأشجار المثمرة.

تعزيزات من درعا والقنيطرة

أفادت هيئة الدفاع المدني السوري أن فرقًا إضافية للإطفاء انطلقت من محافظتي درعا والقنيطرة لدعم الفرق العاملة في قسطل معاف.

ويواصل عناصر الدفاع المدني، إلى جانب طواقم الإطفاء والطوارئ من مختلف الوزارات والمحافظات، جهودهم لمحاصرة النيران ومنع امتدادها إلى مناطق جديدة، رغم التحديات المناخية التي تعرقل التقدم.

search