"عالية المخاطر".. قيود بنكية على قروض السياحة والعقارات
عملات نقدية أمريكية
قررت عدد من البنوك المصرية زيادة “إجراءات التحوط” حيال تمويل قطاعات اقتصادية هامة، أبرزها السياحة والعقارات، خوفا من تعثرها في السداد، وسط أزمة شح الدولار، والتوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر.
وعادة ما تدرس البنوك المخاطر المحتملة حيال أي تسهيل ائتماني تقوم بتقديمه، وتدرس حجم القطاع الراغب في التمويل، وحجمه في السوق، واحتمالات التعثر، والتأثيرات المحيطة به سواء كانت داخلية أو خارجية، وحجم التدفقات المالية، قبل اتخاذ قرار التمويل من عدمه، وهو ما يسمى بـ"التحوط".
ومنحت البنوك تسهيلات ائتمانية بـ5.179 تريليون جنيه، خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر 2023، وفقًا لتقرير صادر عن البنك المركزي.

أسباب التحوط
وقالت نائب رئيس بنك مصر سابقًا، سهر الدماطي، إن ارتفاع معدلات التخضم وقله السيولة الدولارية دفعت البنوك المصرية لتكوين مخصصات للتحوط من مخاطر تعثر محتملة لقطاعات مختلفة مثل القطاع العقاري، والسياحي، وصناعة الحديد والصلب.
وأشارت الدماطي إلى أن تمويلات البنوك لأي قطاع تكون من مدخرات المواطنين، والتي تشمل الودائع والشهادات الادخارية والمقدرة بأكثر من 9.5 تريليون جنيه.
وبلغت التسهيلات الئتمانية الممنوحة من البنوك للحكومة حوالى 239.3 مليار جنيه، بينما سجل القطاع غير الحكومي 141.4 مليار جنيه، وفقًا لما ورد في التقرير الشهري للبنك المركزي.
وأوضحت الدماطي أن البنوك توظف المدخرات في تمويل القطاعات الصناعية المختلفة، ولكنها تحصل على ضمانات الاسترداد الكافية قبل منح أي أموال.
وأضافت أنه من الممكن أن يتراجع البنك عن تمويل أي شركة عاملة في أي قطاع نتيجة مخاطر السداد، مستشهدة بما يحدث في القطاع العقاري، خلال الفترة الحالية، من تضخم كبير في المبيعات التعاقدية وسط تراجع التنفيذات الحقيقية بالمشروعات؛ بسبب ارتفاعات غير مسبوقة في التكاليف.
وحصل قطاع الصناعة على 28.9% من أرصدة التسهيلات الإئتمانية، في المركز الأول، وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بنسبة 27.7%، وحل قطاع التجارة في المركز الثالث بنسبة 9.5%، وأتى قطاع الزراعة في المركز الرابع بنسبة 2%، بينما حصلت بقية القطاعات على ما نسبته 31.9%.

لا لوم على البنوك
أكد عز الدين حسانين، الخبير المصرفي، أنه لا لوم على البنوك في أية إجراءات تحوط تتخذها في أية عمليات تمويلية، نظرًا للأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد، موضحًا أن هذه الإجراءات تتضمن الحصول على ضمانات تغطي قيمة التمويل.
وأضاف أن الضمانات تشمل الأوراق المالية والآلات والمعدات التي سيعمل القطاع الممول على استيرادها، وكذلك الودائع والشهادات، مشيرًا إلى أن كل ضمان له نسبة تمويل محددة سلفًا من قبل البنك المركزي.
ولفت إلى ضغط واقعٍ على البنوك نتيجة نقص النقد الأجنبي اللازم لعمليات الاستيراد من الخارج، وتابع أن القطاع السياحي بات ضمن مخاطر التعثر بعد التوترات الجيوسياسية والتي أثرت بالسلب على أعداد السائحين المتوقعة للعام الجاري والإيرادات المتوقعة.
الأكثر قراءة
-
باقي ساعات.. إزاي تعمل صورتك بالزي الفرعوني في أقل من دقيقة
-
موعد عرض مسلسل "ورد وشوكولاتة" وطرق المشاهدة
-
خفير مزلقان يضحي بحياته لإنقاذ مواطن بالمنيا
-
بعث جديد من قلب مصر.. نحن أولاد الأصول
-
24 ساعة على الهواء، كيف بث التليفزيون حدث نقل تمثال رمسيس قبل استقراره بالمتحف الكبير؟
-
فرحة مصرية بالأقصر، "يا ليلة المتحف انستينا" تتصدر مشهد الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
المستشار طاهر الخولي يعلن برنامجه الانتخابي، التعليم والصحة على رأس الأولويات
أخبار ذات صلة
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
01 نوفمبر 2025 09:26 ص
سعر الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، كيف بدأ الشهر؟
01 نوفمبر 2025 02:00 ص
سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، كم بلغ؟
01 نوفمبر 2025 01:00 ص
"أكتوبر المحظوظ"، بيتكوين تواجه أول خسارة شهرية منذ 2018
31 أكتوبر 2025 11:35 م
معارضة داخل الفيدرالي الأمريكي: خفض الفائدة الأخير غير مبرر
31 أكتوبر 2025 11:21 م
النفط يستقر بعد تقلبات حادة بين مخاوف ضربة أمريكية لفنزويلا ونفي ترامب
31 أكتوبر 2025 10:10 م
الجنيه يعود إلى دائرة الضوء، هل يحافظ على جاذبيته في تجارة الفائدة؟
31 أكتوبر 2025 01:23 م
بعد قفزة قياسية في 2025، البنك الدولي يتوقع تباطؤ ارتفاع أسعار الذهب
31 أكتوبر 2025 07:39 م
أكثر الكلمات انتشاراً