الثلاثاء، 08 يوليو 2025

06:56 ص

استراحة محارب بعد 10 ساعات حريق.. رجال الإطفاء يلتقطون أنفاسهم بمحيط سنترال رمسيس

رجال الحماية المدنية وهم في حالة إرهاق شديد

رجال الحماية المدنية وهم في حالة إرهاق شديد

أحمد عبد الباري و مصطفى منازع

A .A

في مشهد إنساني مؤثر، رصدت عدسة "تليجراف مصر" عددًا من رجال الحماية المدنية وهم في حالة إرهاق شديد، يجلسون على الأرض بجوار السور المحيط بمبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، بعد ساعات طويلة من محاولات السيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع داخل المبنى.

جاء هذا المشهد بعد يوم شاق من العمل المتواصل، استخدمت فيه قوات الإطفاء السلالم الهيدروليكية، و20 سيارة إطفاء، و10 خزانات مياه إضافية، لمحاولة إخماد ألسنة اللهب التي تصاعدت مرارًا بسبب انفجارات أسطوانات الفريون واحتراق خطوط الفايبر داخل المبنى.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الأدخنة، لم يتوقف رجال الإطفاء عن أداء واجبهم، حيث تواصل قوات الحماية المدنية حتى الآن عمليات التبريد لمنع تجدد النيران.

إصابات بالاختناق

وأسفر الحريق حتى الآن عن إصابة 33 شخصًا بحالات اختناق، بينهم 10 من رجال الشرطة، وقد تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

ودفعت محافظتا الجيزة والقليوبية بعدد إضافي من سيارات الإسعاف للتمركز حول محيط السنترال المشتعل، دعمًا للجهود الجارية من محافظة القاهرة.

تأثر خدمات الاتصالات

وفي السياق ذاته، تسبب الحريق في تعطيل خدمات الاتصالات لعدد من المواطنين في مناطق متفرقة، حيث اشتكى العديد من المستخدمين من انقطاع أو ضعف الشبكة، لا سيما في خدمات الهاتف المحمول والخطوط الأرضية.

وبات الاتصال حاليًا يقتصر على الشبكة الواحدة فقط، إذ يمكن لعملاء "وي" مثلًا التواصل مع بعضهم البعض، لكنهم لا يستطيعون إجراء أو استقبال مكالمات من أو إلى شبكات أخرى، في ظل استمرار جهود السيطرة على الحريق.

ورغم محاولات "تليجراف مصر" التواصل مع ممثلين عن شركات الاتصالات الأربع والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى لحظة نشر الخبر.

خبير يوضح أبعاد الأزمة

من جانبه، قال خبير أمن المعلومات وليد حجاج إن تعطل خدمات الاتصالات في بعض المناطق نتيجة الحريق أمر متوقع، موضحًا أن سنترال رمسيس يُعد من أهم السنترالات المركزية التي تغذي العديد من المناطق الحيوية بالقاهرة.

وأشار حجاج إلى أن استمرار المشكلة أو توسعها خلال الساعات المقبلة يعتمد على حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، موضحًا أن أي خلل في مكونات التشغيل المركزية قد يؤدي إلى اضطرابات ملحوظة في خدمات الاتصالات والإنترنت.

search