الأربعاء، 09 يوليو 2025

11:41 م

قس اعتلى منبر المسجد.. بورسعيد تنتظر نظرة الوداع لـ"شيخ الكهنة" الوطني

 القمص بطرس الجبلاوي على منبر مسجد العباسي في بورسعيد

القمص بطرس الجبلاوي على منبر مسجد العباسي في بورسعيد

بورسعيد - شاما الريس

A .A

أعلنت عائلة القمص بطرس الجبلاوي، شيخ كهنة بورسعيد وكاهن كنيسة مارجرجس، الذي وافته المنية أمس في الولايات المتحدة، أنه سيتم نقل الجثـمان إلى محافظة بورسعيد، ليوارى في ثراها.

وقال المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، القس أرميا فهمي، إن عائلة القمص بطرس الجبلاوي حريصة على أن يتم الدفن في أرض محافظة بورسعيد الباسلة، التي عشقها الجبلاوي ودافع عنها وعن الوطن الغالي على مر الحروب التي خاضتها مصر، ابتداءً من العدوان الثلاثي عام 1956.

وتابع فهمي: "من المرتقب أن يصل الجثـمان إلى بورسعيد بعد أسبوع أو 10 أيام، وبمجرد أن يصل سيتم الدفن، وسوف تستقبل عائلة القمص المتنيح التعازي من جميع محبيه من أهالي بورسعيد".

وتابع القس أرميا فهمي: "جميع أهالي بورسعيد من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، تربطهم علاقات محبة ومودة بالقمص الراحل، فقد كان أحد رموز الوطنية، وأبًا وصديقًا لكل بورسعيدي".

وأضاف: "لم يكن القمص بطرس مجرد رجل دين، بل كان رمزًا للمقاومة خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، حيث خَطَب في المواطنين من أعلى منبر المسجد العباسي ببورسعيد لتحفيزهم على الدفاع عن الوطن، وشارك فعليًا بدعم أبطال المقاومة، وكان يرافقهم في الميدان، ما أكسبه مكانة استثنائية في قلوب أبناء المدينة".

جدير بالذكر أن القمص بطرس الجبلاوي وُلد في عام 1932، وحين بلغ من العمر 22 عامًا تمت رسامته كاهنًا عام 1954، بعد أن لفت الأنظار بنبوغه وثقافته وحبه للناس، وعلى مدى 75 عامًا، خدم الكنيسة بوفاء، ونشر قيم الخير والمحبة.

كما كان عضوًا في المجلس التنفيذي لمحافظة بورسعيد، وخطيبًا مفوهًا، واسع المدارك، حكيمًا، وله في قلوب أبناء بورسعيد مقدار ومكانة، وظل رمزًا للمحبة حتى وافته المنية في الولايات المتحدة عن عمر ناهز 93 عامًا.

search