الخميس، 10 يوليو 2025

12:40 ص

أمريكا تفرض عقوبات على خبيرة أممية لهذا السبب

فرانشيسكا ألبانيز

فرانشيسكا ألبانيز

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، بعد مواقفها من إسرائيل والصراع في غزة.

وأعلن السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، الأربعاء، أن العقوبات المفروضة على ألبانيز جاءت "ردًا على حملتها السياسية والاقتصادية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل"، على حد تعبيره، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من دعوات أطلقتها واشنطن تطالب بإقالة ألبانيز، من منصبها الأممي، متهمة إياها بـ"معاداة السامية ودعم الإرهاب"، وهي اتهامات نفتها الأخيرة في أكثر من مناسبة.

رسالة رسمية تطالب بإقالتها

وبحسب الصحيفة، وجّهت الولايات المتحدة في 20 يونيو الماضي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تطالب فيها بإقالة ألبانيز.

وجاء في الرسالة أن ألبانيز "تزعم أنها محامية دولية، في حين أنها ليست مرخصة لممارسة مهنة المحاماة"، في محاولة للطعن في أهليتها المهنية.

"اقتصاد إبادة جماعية"

أحدث توتر بين الطرفين جاء على خلفية تقرير أصدرته ألبانيز، مؤخرًا تحت عنوان "من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية".

في هذا التقرير، اتهمت ألبانيز، إسرائيل بإدارة نظام "تدمير بيروقراطي وعسكري محسوب"، كما اتهمت شركات أمريكية ودولية بالتواطؤ في "اقتصاد الإبادة الجماعية"، بحسب تعبيرها.

وكتبت في التقرير: "لقد تحول الاحتلال الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي إلى نظام تدمير خبيث وبيروقراطي وعسكري – اقتصاد إبادة جماعية محسوب".

"تشويه الاقتصاد العالمي"

دوروثي شيا، الممثلة الأمريكية المؤقتة لدى الأمم المتحدة، وصفت تقرير ألبانيز بأنه "حملة غير مقبولة من الحرب السياسية والاقتصادية ضد الاقتصاد الأمريكي والعالمي"، معتبرة أن المقررة الأممية تستخدم منصبها لتقويض مصالح الدول الأعضاء، لا سيما الولايات المتحدة.

كما انضم المؤتمر اليهودي العالمي إلى سلسلة الانتقادات، حيث وصف التقرير بأنه "منحاز بشدة"، واتهم ألبانيز بترويج "أجندة سياسية تتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان العالمية".

وقال مارام ستيرن، النائب التنفيذي لرئيس المؤتمر: "هذا التقرير يمثل مثالًا إضافيًا على استغلال ألبانيز، لمهمتها لترويج مواقف أيديولوجية، بعيدًا عن الموضوعية المهنية المطلوبة".

اتهامات متكررة بالتحيّز

ألبانيز، وهي مواطنة إيطالية، واجهت مرارًا اتهامات من جماعات مؤيدة لإسرائيل مثل UN Watch وNGO Monitor، بالتحيّز الشديد ومعاداة السامية.

ومن بين التصريحات المنسوبة لها والتي أثارت جدلًا واسعًا: وصفها هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 بأنها "رد فعل في سياق عقود من القمع"، وتشبيهها بعض ممارسات إسرائيل بالنازية، بالإضافة إلى تأكيدها بأن "اللوبي اليهودي" يهيمن على السياسة الأمريكية، ورفضها الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وحتى الآن، لم يصدر رد رسمي من الأمم المتحدة بشأن العقوبات الأمريكية أو المطالبة بإقالة ألبانيز، فيما يُتوقع أن تتصاعد الضغوط الدولية حول هذه القضية في الأسابيع المقبلة.

search