بيان بتروجت يُسقط ورقة التوت عن مفاوضات الزمالك مع حامد حمدان

في خطوة غير مقصودة، تسبب نادي بتروجت في إثارة جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما وقع في ثلاثة أخطاء فادحة في بيانه الرسمي المتعلق بصفقة بيع حامد حمدان إلى الزمالك.

هذه الأخطاء لم تكن مجرد هفوات عادية، بل مثلت سقوط ورق التوت الذي كان يغطي تفاصيل الصفقة، وكشفت عن معلومات وأبعاد لم تكن من المفترض أن تُعلن بهذه الطريقة.

بدأت الأزمة عندما أبدى الزمالك رغبته في ضم الفلسطيني حامد حمدان، خلال فترة الانتقالات الصيفية، واللاعب أبدى الموافقة ورحب للغاية.

ولكن تطور الأمر ورفض بتروجت بيع اللاعب لنادي الزمالك، ليصر الفلسطيني على الانتقال للأبيض، ودخل اللاعب في مرحلة نفسية سيئة، بعدما تعقد رحيله للفارس الأبيض، حسب ما وضح ذلك شقيقيه رامي.

بيان بتروجت يثير الجدل

نشر نادي بتروجت صباح اليوم السبت، بيان رسمي يوضح موقف حامد حمدان، وقال: "نظرا لما تردد من شائعات وبعض التفاصيل المغلوطة خلال الساعات الأخيرة على لاعبي الفريق الأول بالنادي، يوضح النادي مايلي، لم يصل أي عرض رسمي لإدارة النادي سوى عرض نادي قطر القطري للحصول على خدمات حامد حمدان وتم الرد بالاعتذار لهم ثانيا حصل اجتماع بين إدارة الزمالك وبتروجت حول الرغبة في التعاقد مع اللاعب حامد حمدان ومسؤولي الزمالك أبدوا الرغبة بتفهم موقف إدارة النادي ولكنهم طلبوا عدم غلق باب التفاوض".

وأضاف:" إدارة النادي لن تفرط في أي لاعب خلال الانتقالات الصيفية نظرا للمنافسة الشديدة في الدوري الممتاز الموسم القادم، لاعبو الفريق مستمرين في خوض التدريبات بانتظام استعدادا للدوري والنادي يواصل تدعيم صفوفه بصفقات مميزة، وتستنكر إدارة النادي الهجوم على مسؤوليها لعدم الاستغناء عن لاعبيها نظرا لأحقية الإدارة في الحفاظ على القوام الرئيسي للفريق".

أخطاء تكشف نية بتروجت

في سلسلة من التعديلات المتكررة على بيانات نادي بتروجت بشأن صفقة انتقال حامد حمدان إلى الزمالك، شهد الجمهور حالة من الارتباك والجدل نتيجة التناقضات الواضحة بين التصريحات الرسمية.

بالبيان الأول، أعلن نادي بتروجت عن "حدوث اجتماع" بين مسؤولي الناديين، مع تأكيد طلب الزمالك بعدم إغلاق باب التفاوض.

لكن مع البيان الثاني، تغيرت الصياغة لتصبح "تم عقد اجتماع"، وأُضيفت تفاصيل جديدة تفيد بتفهّم مسؤولي الزمالك لموقف بتروجت ورغبتهم في مراجعة الموقف لاحقًا، مع نفي الحديث عن أي أمور مالية. 

في البيان الثالث، تم تعديل الموقف بالكامل ليصبح "تمّت اتصالات شفوية فقط"، مع نفي وجود أي اجتماع رسمي بين الطرفين.

أما بخصوص اللاعبين، فقد غاب اسم توفيق محمد في البيان الأول، رغم أن المفاوضات مع الزمالك شملت ضمه إلى جانب حامد حمدان في التعديلات اللاحقة بالبيانين الثاني والثالث.

وكان من بين النقاط المثيرة للجدل أيضًا ذكر البيان الأول والثاني أن "اللاعبين مرتبطان بعقود تمتد بين سنتين إلى ثلاث سنوات"، إلا أن هذا البند اختفى تمامًا في البيان الأخير، مما أثار استياء جمهور الزمالك.

كما شهدت البيانات المتعاقبة تغيرًا في موقف بتروجت من تعامله مع باقي الأندية، حيث أكد البيانان الأول والثاني على أن "النادي على مسافة واحدة من جميع الأندية"، لكن هذا التأكيد لم يُذكر في البيان الثالث، ما زاد من حالة اللبس حول موقف النادي الحقيقي.

هذه التعديلات المتلاحقة كشفت عن ارتباك واضح في موقف نادي بتروجت، وسقوط ورق التوت عن تفاصيل الصفقة التي كانت تحاول إدارة النادي إخفاءها أو تقديمها بصورة أكثر ترتيبًا، مما أثار ردود فعل متباينة بين الجماهير والمتابعين.

حامد حمدان ترانسفير ماركت

اللاعب من مواليد 3 أكتوبر 2000، ويبلغ من العمر 24 عامًا، يعتبر من الأسماء الصاعدة في الكرة المصرية، وينتظر منه الكثير في السنوات القادمة نظرًا لعمره المناسب وخبراته في الملاعب المحلية.

بدأ اللاعب حامد حمدان مسيرته الكروية في صفوف نادي غزة الرياضي، حيث لفت الأنظار بموهبته في خط الهجوم، وفي يناير 2018، اتخذ خطوة مهمة في مشواره الاحترافي بانتقاله إلى نادي الأسيوطي الرياضي، “بيراميدز”، لم يدم استقراره هناك طويلًا، إذ تمت إعارته بعد عام إلى نادي الإنتاج الحربي لاكتساب المزيد من الخبرات.

من هو حامد حمدان؟

عاد حمدان إلى بيراميدز في يونيو 2019، ثم خرج مرة أخرى على سبيل الإعارة إلى نادي طنطا، حيث خاض تجربة جديدة لكنها لم تسفر عن مساهمات تهديفية.

وفي نوفمبر 2020، أنهى ارتباطه مع بيراميدز وانتقل بشكل نهائي إلى الجزيرة الرياضي، قبل أن يلتحق بـنادي المجد السكندري، ومنه إلى محطته الحالية مع نادي بتروجت.

من حيث الأداء، لم يتمكن حمدان من إثبات نفسه خلال فترة إعارته إلى طنطا، حيث شارك في 4 مباريات دون أن يسجل أو يصنع أهدافًا.

إلا أنه أظهر لمحات من قدراته الهجومية مع بتروجت، خاصة في مواجهاته أمام النادي الأهلي، حيث لعب مباراتين ونجح في صناعة هدفين.