الأحد، 13 يوليو 2025

07:45 م

نتنياهو يحدد 3 شروط لوقف التصعيد مع إيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ثلاثة شروط اعتبر أن تنفيذها من قبل إيران قد يجنّبها ضربة عسكرية جديدة، محذرًا من عواقب تجاهلها في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

شروط ثلاثية لتفادي التصعيد

طالب نتنياهو في مقابلة حصرية مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إيران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم، ووقف تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، والتوقف عن دعم الإرهاب في المنطقة، حسب قوله.

وقال نتنياهو خلال المقابلة: "إذا لم نتوصل إلى صفقة استثنائية، تتضمن هذه النقاط الثلاث، فإن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي، لا يمكن السماح لإيران بامتلاك صواريخ باليستية طويلة المدى أو بمتابعة برنامجها النووي الخطير".

وأضاف: “إذا التزمت طهران بهذه الشروط، فستصبح دولة مختلفة، أما إذا لم تفعل، فعلينا الحيلولة دون تحقيقها أهدافها”.

تنسيق محدود مع واشنطن

وخلال لقاء جمع نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الإثنين الماضي، أعرب ترامب، عن أمله في تجنب أي ضربات إضافية ضد إيران، مؤكدًا: "لا أستطيع أن أتخيل رغبتي في فعل ذلك".

لكن مصادر أمريكية وإسرائيلية نقلت لصحيفة وول ستريت جورنال أن نتنياهو أبلغ ترامب بشكل منفصل أن إسرائيل قد تضطر للتحرك منفردة، إذا استأنفت إيران خطواتها نحو امتلاك سلاح نووي.

ورغم تفضيل ترامب التوصل إلى حل دبلوماسي، إلا أنه لم يبدِ معارضة علنية للخطة الإسرائيلية.

تباين في الحسابات السياسية

أشارت مصادر مطلعة إلى أن محادثات نتنياهو وترامب كشفت عن تباين في الحسابات السياسية بين تل أبيب وواشنطن، حيث تميل إسرائيل إلى تحرك عسكري استباقي، بينما تفضل الإدارة الأمريكية الحفاظ على نافذة تفاوض مفتوحة.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل قد لا تنتظر موافقة أمريكية في حال رصدها تحركات نووية جدية داخل المنشآت الإيرانية، خاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

يرى محللون أن السيناريو الأخطر يكمن في أن تقوم إيران بإعادة تشغيل برنامجها النووي في منشآت سرية تحت الأرض يصعب على الاستخبارات رصدها أو استهدافها، وفي حين تمتلك إسرائيل معلومات عن بعض هذه المنشآت، إلا أنها تفتقر إلى قنابل خارقة للتحصينات من الطراز الأمريكي، ما يعقّد أي عملية عسكرية محتملة، بحسب الشبكة.

حتى الآن، لا توجد مؤشرات على موعد قريب لاستئناف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، وبينما تستمر حالة الجمود السياسي والدبلوماسي، تتراجع الثقة بين الطرفين إلى مستويات غير مسبوقة.
 

search