الإثنين، 14 يوليو 2025

08:31 ص

قرار من النيابة بشأن واقعة صغار ديرمواس

إسعاف - أرشيفية

إسعاف - أرشيفية

المنيا- زينه الهلالي

A .A

أصدرت النيابة العامة بمركز ديرمواس تصريحًا بدفن الصغير الرابع الذي توفـي متأثرًا بنفس الظروف الغامضة التي أودت بحياة أشقائه الثلاثة خلال الساعات القليلة الماضية.

جاء هذا القرار بعد الانتهاء من أعمال الصفة التشريحية التي أجراها الطبيب الشرعي، في محاولة لكشف ملابسات الواقعة.

وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد برحيل وإصابة 6 أشقاء بإحدى قرى مركز ديرمواس، وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف والأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ. 

وتبين رحيل "ريم ناصر" (10 سنوات)، و"عمر ناصر" (7 سنوات)، و"محمد ناصر" (11 سنة)، أما شقيقهم الرابع "أحمد ناصر" (5 سنوات)، فقد تعرض للإصابة وتوفي لاحقًا بعد ساعات من دفن أشقائه الثلاثة، كما تم نقل اثنين آخرين من الأشقاء “فرحة ورحمة” إلى قسم السموم بمستشفى صدر المنيا لتلقي العلاج اللازم وحالتهما الصحية لا تزال قيد المتابعة.

وتم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق في هذه الواقعة.  

من جانبه نفى الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن رحيل 4 أشقاء، بسبب الالتهاب السحائي، مؤكدًا أن هذه الأنباء عارية تمامًا عن الصحة، ولا يوجد ما يدعمها من دلائل طبية أو وبائية.

وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن"، عبر قناة "الحدث اليوم"، أوضح عبد الغفار أنه من الناحية الطبية، من غير الممكن حدوث وفيـات متزامنة لعدد من أفراد الأسرة بنفس المرض المعدي وفي نفس التوقيت، حتى في حالات التفشي الأسري.
وأشار إلى أن الجهاز المناعي لكل شخص يتفاعل بشكل مختلف مع العدوى، مما يجعل مثل هذا السيناريو غير واقعي وغير مدعوم علميًا.

سيطرة كاملة على الالتهاب السحائي

وأكد المتحدث الرسمي باسم الصحة أن الوزارة نجحت في السيطرة على الالتهاب السحائي البكتيري منذ عام 1989، بفضل برامج التطعيم الموسعة ورصد الحالات والتدخل السريع. وأضاف أن الوضع الوبائي في مصر آمن ولا يدعو للقلق.

وحذر عبد الغفار المواطنين ووسائل الإعلام بعدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد فقط على المصادر الرسمية في استقاء المعلومات الصحية، خاصة تلك المتعلقة بالأوبئة والأمراض المعدية.
 

search