الثلاثاء، 15 يوليو 2025

01:46 ص

سامي عبد الراضي: قضية "شهاب" تبرز الحاجة إلى الردع وتقويم السلوك

الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي رئيس تحرير تليجراف مصر

الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي رئيس تحرير تليجراف مصر

أكد الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، رئيس تحرير "تليجراف مصر"، أن قضية شهاب، سائق “التوكتوك”، التي شغلت الرأي العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتطلب تدخلًا قانونيًا يهدف إلى الردع العام وتقويم السلوك، موضحًا أن هذه القضية، التي تحول فيها هذا الشاب من متهم إلى بطل في عيون البعض، تبرز الحاجة إلى توعية المجتمع بمخاطر العنف.

وخلال حواره مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أشار عبد الراضي، إلى أن التعاطف المبالغ فيه مع شهاب على السوشيال ميديا، رغم سلوكه العنيف، يثير تساؤلات حول القيم الاجتماعية.

وأضاف أن الفقر لا يبرر العنف، مستشهدًا بأمثلة لأشخاص فقراء يتمتعون بالاحترام والأخلاق، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن الهدف ليس معاقبة شهاب بقدر ما هو تقويمه لمنعه من أن يصبح "مشروع بلطجي" في المستقبل.

وأشار رئيس تحرير "تليجراف مصر" إلى أن الظهور الأول للدكتور محمد عبد الجواد، صاحب السيارة التي تضررت في الحادث، كان خطوة مهمة لتوضيح الحقائق.

وأضاف أن عبد الجواد، رغم تفضيله البقاء بعيدًا عن الأضواء، اختار اتخاذ إجراءات قانونية لضمان العدالة وليس للانتقام، مشيدًا بشجاعته في عدم الاشتباك مع شهاب، البالغ من العمر 15 عامًا.

وتابع عبد الراضي أن الداخلية أظهرت كفاءة عالية في التعامل مع القضية، حيث سهّل شهاب نفسه المهمة بالإبلاغ عن نفسه.

وأكد عبد الراضي، أن هذا التعاون يعكس سرعة استجابة الأجهزة الأمنية، التي أصبحت لا تتأخر في التعامل مع أي فيديو أو حادث يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي.

وشدد عبد الراضي على ضرورة وجود إشراف تربوي ومجتمعي للحد من الظواهر السلبية مثل العنف في الشارع، مؤكدًا أن الدكتور محمد عبد الجواد قدم نموذجًا إيجابيًا باللجوء إلى القانون بدلاً من العنف، داعيًا إلى نشر ثقافة الاعتذار والحوار لحل الخلافات بدلًا من التصعيد.

search