الثلاثاء، 15 يوليو 2025

01:53 ص

سامي عبد الراضي: ظروف "شهاب" ليست مبررًا لسلوكه ومريم نموذج ملهم

الدكتورة مريم فتح الباب والشاب إبراهيم بائع الفريسكا

الدكتورة مريم فتح الباب والشاب إبراهيم بائع الفريسكا

جاسم حسن

A .A

أكد الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، رئيس تحرير "تليجراف مصر"، أن قصص النجاح مثل قصتي الدكتورة مريم وإبراهيم بائع الفريسكا تُظهر كيف يمكن للإرادة أن تتغلب على التحديات الاجتماعية، على عكس شهاب سائق “التوكتوك” الذي سلك طريقًا مغايرًا رغم تشابه الظروف.

خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أوضح أن هذه النماذج تبرز أهمية الاختيار الشخصي في مواجهة الصعوبات، حيث يمكن للظروف المتشابهة أن تؤدي إلى نتائج مختلفة تمامًا.

وأشار عبد الراضي إلى أن مريم، التي نشأت في بيئة متواضعة، استطاعت أن تصبح الأولى على الثانوية العامة، ثم تفوقت في كلية طب عين شمس وحصلت على مرتبة الشرف.

وأضاف أن مريم، التي شاركت في مؤتمر الشباب بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكملت مسيرتها بالزواج من زميل أكاديمي وأصبحت أمًا، مما يجعلها نموذجًا ملهمًا للشباب.

إبراهيم رمزًا للطموح 

وتابع عبد الراضي موضحًا أن إبراهيم، بائع الفريسكا بالإسكندرية، يمثل قصة نجاح أخرى، حيث جمع بين العمل في سن مبكرة وتحقيق تفوق دراسي، بدعم من خاله المهندس مجدي.

وأكد أن إبراهيم أصبح رمزًا للطموح بفضل إصراره ومظهره اللائق، مما جعله حديث المجتمع، على عكس شهاب الذي، رغم ظروفه الاجتماعية المشابهة، اختار سلوكًا عنيفًا أدى إلى جدل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن قصة شهاب، الذي تورط في حادث تعدٍ بعد تصادم “توكتوك” مع سيارة، تُظهر الحاجة إلى تقويم سلوكه بدلاً من التعاطف المبالغ فيه.

وأضاف أن مريم وإبراهيم، اللذين واجهَا ظروفًا اجتماعية صعبة مماثلة، اختارا طريق التعليم والعمل الجاد، مما يثبت أن الظروف ليست مبررًا للسلوك السلبي، بل يمكن تحويلها إلى دافع للنجاح.

ودعا عبد الراضي إلى استضافة مريم في البرنامج لمشاركة تجربتها، مؤكدًا أن قصص مثل قصتها وقصة إبراهيم تُلهم الشباب لتحويل التحديات إلى فرص.

وشدد على أن شهاب بحاجة إلى توجيه ودعم وتقويم سلوكي لإعادته إلى المسار الصحيح، مشيرًا إلى أن المجتمع يحتاج إلى التركيز على نماذج إيجابية مثل مريم وإبراهيم لتعزيز ثقافة الإصرار والمسؤولية.

search