الذكاء الاصطناعي يكشف عن وجه "مرعب لندن"

عام 1888، تسبب “جاك السفاح” الذي لم تُثبت إدانته على الإطلاق، في حالة ذعر كبيرة في لندن، لعد قطع حناجر وتشوّيه بطون جثث البغايا المشتغلات بالجنس، وصُنف بـ"أخطر سفاح" عرفه العالم، ولم يكشف عن وجهه حتى اليوم الذي اختبر فيه الذكاء الاصطناعي بالأمر.

الذكاء الاصطناعي

حاول الذكاء الاصطناعي أن يوضح الشكل الذي قد يبدو عليه جاك، وكل ذلك بفضل جيف ليهي، الرجل الذي كان يحاول حل اللغز لسنوات.

وبحسب صحيفة “New york post”، أنتج جيف، البالغ من العمر 63 عامًا، من كارمارثين في ويلز، مسلسلا تليفزيونيا قصيرا عن معشوقه القاتل التاريخي في عام 2011.

“جاك السفاح”

وبعد 13 عاما على المسلسل، لم ينس جيف شخصيته المفضلة، حيث قضى عقودًا في دراسة التقاليد المحيطة بأحد أكثر الأشرار شهرة في التاريخ، وظل يحاول أن يكشف أبعاد الشخصية إلى أن نجح في تكوين صورة تشبه "جاك السفاح".

بعين جامحة ووجه تخططه بعض التجاعيد الخفيفة، أنشأ الذكاء الاصطناعي أول صورة مذهلة لـ آرون كوزمينسكي، المشتبه به والمعروف باسم "جاك السفاح".

كان كوزمينسكي حلاقًا بولنديا يعمل في “وايت تشابل” بالطرف الشرقي من لندن عندما وقعت جرائم القتل الفظيعة في القرن التاسع عشر.

 برنامج ذكاء اصطناعي 

اعتمد “ليهي” على برنامج Midjourney، وهو معمل أبحاث مستقل ينتج برنامج ذكاء اصطناعي خاصا، واستعمل صورًا لأقارب كوزمينسكي من أجل الدقة في إنشاء الصورة، لأنه لم يكن له أي صور تمامًا، وقال ليهي: "من المثير أن نضع أخيرًا وجهاً للقاتل المتسلسل الأكثر شهرة في العالم".

ليهي الجدًا لثلاثة أطفال، مفتون بقضية "جاك السفاح" منذ كان يبلغ 10 سنوات فقط، بمجرد أن سمع عن قصته.

على الرغم من أن العديد من الأسماء ارتبطت بجرائم القتل التي وقعت في ذلك الوقت، منهم فنانين ومؤلفين وحتى أفراد من العائلة المالكة البريطانية، كان كوزمينسكي هو المشتبه به الأبرز.

يعتقد أن جاك كان رجلًا متعلمًا ومن الطبقة العليا، ورغم ذلك فهو أصبح حبيسًا داخل مصحة للأمراض العقلية في أوائل تسعينات القرن الـ19، وتوفي هناك عام 1919 في الخمسينيات من عمره.