الثلاثاء، 22 يوليو 2025

01:56 م

بعد قرار استخراج الجثمان.. أول تعليق من أسرة ضحية إهمال طبي

السيدة بدرية

السيدة بدرية

بدأت أسرة السيدة بدرية، المتوفاة نتيجة خطأ طبي، في جمع كافة المستندات اللازمة لتقديمها إلى جهات التحقيق من أجل إدانة الطبيب م.ز، وذلك بعد قرار النيابة العامة باستخراج الجثمان بعد مرور شهر على الوفاة.

تعويض 15 ألف جنيه

قالت إسراء هيكل، ابنة السيدة بدرية، في حديثها لـ "تليجراف مصر"، إنه بالرغم من قرار النيابة ومحاولات المستشفى لدفع تعويض قدره 15 ألف جنيه، إلا أن الطبيب م.ز المتسبب في الوفاة لم يتواصل مع الأسرة حتى الآن.

قرار استخراج الجثمان

وكانت النيابة العامة قد أصدرت قرارًا باستخراج جثمان السيدة بدرية بعد شهر من وفاتها، بسبب وجود شكوك حول الوفاة نتيجة إهمال طبي.

وأوضحت إسراء أنها تجمع حاليًا كافة الأدلة التي تدين الطبيب م.ز، طبيب العظام، وكذلك المستشفى في الشيخ زايد.

واقعة مستشفى الشيخ زايد

في وقت سابق، نشر "تليجراف مصر" تفاصيل تعرض السيدة بدرية لإهمال طبي جسيم في أحد مستشفيات الشيخ زايد، ما أدى إلى وفاتها بعد أيام من إجراء عملية جراحية.

وأوضحت إسراء أن والدتها كانت تعاني من انزلاق غضاريف متعدد، وتواصلت مع طبيب العظام م.ز، وتم الاتفاق على خضوعها لعملية استئصال الغضاريف بتقنية الميكروسكوب، وهي تقنية تختلف عن الجراحة العادية، نظرًا لحالة مرض السكري التي تعاني منها، مقابل مبلغ 60 ألف جنيه.

وأكدت إسراء أنه في يوم 22 مايو الماضي، وقعت الأسرة على إقرار يسمح بإجراء الجراحة لاستئصال ثلاثة غضاريف، مشيرة إلى أن الطبيب أصر على خروج والدتها من المستشفى دون ظهور أي علامات تحسن.

لكن الابنة تفاجأت بعد يومين من العملية عندما لاحظت خلال استحمام والدتها أنها خضعت لجراحة عادية، وهو ما لم يفصح عنه الطبيب.

وأضافت أن الأسرة تواصلت مع الطبيب على الفور وأبلغته بأن الاتفاق كان على استخدام تقنية مناسبة لحالة والدتها المصابة بالسكري، قائلة: "عملنا مشكلة وتم إعادة 15 ألف جنيه من المبلغ".

تدهور الحالة الصحية

مع مرور الوقت، تدهورت حالة السيدة بدرية يومًا بعد يوم، حيث أصيب الجرح بخُرّاج، ودخلت في حالة رعشة وبرد وخرف، كما انخفض مستوى الهيموجلوبين لديها إلى 8، بحسب قول ابنتها.

وأوضحت إسراء: "أخذناها على الفور إلى المستشفى للفحص والعلاج، وخضعت لفحص بالرنين المغناطيسي، وكانت المفاجأة أن الغضاريف الثلاثة التي تم الاتفاق على استئصالها لم تُستأصل فعليًا".

وحسب ما أكدت إسراء، خلال الجراحة التي استغرقت أربع ساعات، كان الطبيب يعالج الأم الجافية الملتصقة بالعظام، وهو ما اكتشفته الأسرة لاحقًا.

وأردفت: "كلمناه وقتها وكانت والدتي لا تزال على قيد الحياة، لكنه كان يتهرب من التواصل معنا، وأحيانًا ينكر أن الحالة تخصه من الأساس.. إذًا لماذا أعاد لنا 15 ألف جنيه؟".

واختتمت إسراء حديثها قائلة: "لفينا على المستشفيات ولم نجد أحدًا يرغب في التعامل مع حالة جرح سببه خطأ طبي من جهة أخرى"، مشيرة إلى أن التحاليل أثبتت إصابة والدتها بالتهاب نيكروزي، واحتياجها لجراحة تنظيف كبرى عاجلة، لكنها لم تلبث كثيرًا، حيث توفيت بتاريخ 6 يونيو الماضي متأثرة بالجروح.

search