السبت، 19 يوليو 2025

11:43 م

رحيل عاطف الطيب.. محمود سعد يسترجع ذكريات اليوم الأصعب في حياته

محمود سعد

محمود سعد

كشف الإعلامي محمود سعد، عن العديد من الذكريات المؤلمة في حياته ومن بينها رحيل المخرج عاطف الطيب، مشيرًا إلى مدى العلاقة القوية التي جمعتهما.  

وقال محمود سعد خلال لقائه في بودكاست “كلية الآداب”: "كان عاطف الطيب صديقًا شخصيًا مقربًا، وقد عاش في منزلي لفترة طويلة، وأتذكر يوم رحيله جيدًا كان يوم جمعة، وتواصل معي الكاتب الراحل وحيد حامد، قبلها وقال لي: سوف نؤدي الصلاة ونتوجه إلى المستشفى لعاطف ولكن سرعان ما اتصل بي ليخبرني برحيله وعندما وصلت، وجدته بجانبه، يردد سورة الإخلاص، مرارًا وتكرارًا لأنه لم يكن يحفظ القرآن الكريم، فجلست بجواره لأتلو المزيد وكان يومًا صعبًا للغاية عليّ".

فقدان الأصدقاء المقربين ترك أثرًا عميقًا

وتابع سعد حديثه قائلًا إن رحيل عدد من أصدقائه المقربين أثر عليه نفسيًا، وترك فراغًا لا يمكن تعويضه، مضيفًا: "كان الكاتب الراحل وحيد حامد من أقرب أصدقائي، كما أن رحيل أسامة أنور عكاشة، وعاطف الطيب، وعبد الرحمن الأبنودي، وعمار الشريعي، وصلاح السعدني، وأحمد زكي، كان مؤلمًا جدًا لي لأنه سبب خللًا في حياتي، كأنني اصطدمت بمطب هوائي، وذلك لأنهم كانوا جزءًا كبيرًا منها".

قصة الصداقة مع أسامة أنور عكاشة

وأشار محمود سعد إلى صداقته القوية مع الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، مشيرًا إلى أن البعض كان يظن أنه من أقاربه (خاله)، قائلًا: “الناس كانت تظن أن أسامة أنور عكاشة خالي، بسبب شدة التعلق، وعقب نجاح مسلسل ”أبواب المدينة"، علمت أنه يسكن في شقة صغيرة بجوار محطة القطار، فاتصلت به لأخبره برغبتي في التعرف عليه ومنذ ذلك الوقت نشأت بيننا صداقة قوية. 

وأضاف: قبل رحيل أسامة أنور عكاشة كتب مقالًا يهاجمني فيه فقال لي الفنان نبيل الحلفاوي: “لقد شتمك”، وذهبنا إليه لأسأله عن السبب، فأجابني بأنه أرسل لي رسالة ولم أرد، ثم اكتشف بأنه كتبها لكن بدون إرسالها وعندما دخل في غيبوبة، ذهبت لزيارته، كان عظيمًا، وفقدانه كان مؤلمًا".

رسالة إنسانية من القلب إلى الناس

وفي ختام حديثه، وجه محمود سعد رسالة مؤثرة إلى الجمهور بشأن تقدير الطبقات البسيطة في المجتمع قائلًا: "أود أن أقول للناس إن البائع البسيط الذي يبيع الجرجير أو يسن السكاكين، حينما تطالبه بتخفيض السعر وتجادله على القليل، يجب أن تعلم أنك في المقابل تدخل متجرًا فاخرًا وتعلم أن الأسعار مبالغ فيها، ومع ذلك لا تفتح فمك بكلمة، فهؤلاء الأشخاص لديهم حياة كاملة، وهم لا يقلون قيمة أو كفاحًا عن وزير أو طبيب لا أحد أفضل من الآخر".

search