السبت، 19 يوليو 2025

10:42 م

وقف إطلاق النار في السويداء.. ثلاث مراحل لاحتواء الاشتباكات واستعادة الاستقرار

السويداء

السويداء

بدأت قوات وزارة الداخلية السورية وعناصر من أجهزة الأمن، السبت، الانتشار في محافظة السويداء ضمن إطار المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار، التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع الميدانية ووقف الاشتباكات بين المجموعات المسلحة المحلية وقوات العشائر العربية.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الإعلام، فإن المرحلة الأولى تشمل فض الاشتباك وتهيئة الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء، إضافة إلى الإفراج عن المعتقلين والمحتجزين لدى الطرفين، في خطوة أولى نحو المصالحة المجتمعية.

لجنة طوارئ لتقديم المساعدات العاجلة

وتنص المرحلة الثانية من التفاهمات على تشكيل لجنة طوارئ تضم وزارات وهيئات حكومية مختلفة، بهدف تسريع إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المتضررين من الاشتباكات، إلى جانب العمل على إصلاح البنية التحتية المتضررة.

كما تسعى اللجنة إلى ضمان توفير الخدمات الأساسية، بما يعزز التهدئة ويستجيب للاحتياجات العاجلة للسكان المحليين، وسط غياب طويل لمؤسسات الدولة في بعض مناطق المحافظة.

عودة مؤسسات الدولة وانتشار أمني منظم

بعد تثبيت التهدئة ميدانيًا، تبدأ المرحلة الثالثة من الاتفاق، والتي تنص على تفعيل مؤسسات الدولة تدريجيًا، وانتشار عناصر الأمن الداخلي في مختلف أرجاء السويداء، وذلك وفقًا للتوافقات السابقة وبما يحفظ سيادة القانون تحت مظلة الدولة.

هذه المرحلة تهدف إلى بسط الاستقرار بشكل دائم، ومنع عودة الفوضى أو التسلح العشوائي، في ظل تصاعد المطالب الشعبية بفرض سلطة الدولة وإنهاء النزاعات الداخلية.

الرئاسة السورية تعلن وقفًا شاملًا وتحذر من الخروقات

في وقت سابق من اليوم، أعلنت الرئاسة السورية وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار في محافظة السويداء، داعيةً جميع الأطراف إلى الالتزام التام بالتهدئة ووقف الأعمال القتالية في كامل المحافظة.

كما حذرت الرئاسة من أن أي خرق للاتفاق يُعد انتهاكًا مباشرًا لسيادة الدولة وسيُقابل برد حازم، مؤكدة على أن الحكومة تتابع تنفيذ الاتفاق على الأرض بكل جدية.

الاشتباكات مستمرة رغم الإعلان الرسمي

ورغم إعلان وقف إطلاق النار، أكدت وكالة "سانا" الرسمية أن الاشتباكات لا تزال متواصلة في بعض مناطق مدينة السويداء، خصوصًا بين مجموعات مسلحة وعناصر من عشائر البدو، ما يعكس هشاشة التهدئة في بعض النقاط الساخنة.

وفي السياق ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة القتلى جراء المعارك إلى 940 شخصًا خلال أسبوع واحد، في حصيلة جديدة تشير إلى شدة الاشتباكات واتساع رقعتها الجغرافية.

search