الأحد، 20 يوليو 2025

12:47 م

كوكاكولا تغير الوصفة بسكر القصب.. هل سيكون أقل ضررًا من شراب الذرة؟

كوكاكولا

كوكاكولا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام عن نية شركة "كوكاكولا" استبدال شراب الذرة عالي الفركتوز بسكر القصب في مشروباتها الغازية.

تحول كوكاكولا إلى سكر القصب

وكتب ترامب عبر حسابه الرسمي على موقع "تروث سوشيال" أن الشركة وافقت على استخدام قصب السكر في مشروباتها العادية، مشيرًا إلى أنها خطوة جيدة من قبل الشركة.

أثار الإعلان جدلًا واسعًا على المنصات الاجتماعية، وتباينت ردود الأفعال بشأن تأثير هذا القرار على أسهم الشركة العالمية التي تُقدّر قيمتها بنحو 285 مليار دولار، وتساؤلات حول ما إذا كانت القيمة الغذائية للمشروب العالمي ستتغير.

رأي استشاري تغذية علاجية

وفي تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، قال الدكتور رامي صلاح الدين، استشاري التغذية العلاجية، إن التغيير لا يعفي المشروبات الغازية من الأضرار الصحية، إذ تظل مكوناتها الأساسية من صودا وغازات وسكريات سببًا رئيسيًا في مشاكل الجهاز الهضمي واضطرابات الغازات، كما ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.

وأضاف صلاح الدين أن مصدر السكريات، أيًا كان، لا يعني بالضرورة أنها مفيدة، لكن قصب السكر يمتلك قيمة غذائية أعلى من شراب الذرة، ومع ذلك لا تُلغى مخاطره، فلا يزال يشكّل خطرًا على مرضى السكري والسمنة، كما أن تأثيره على الجهاز الهضمي لا يختلف كثيرًا عن غيره من المحليات الصناعية.

واختتم أخصائي التغذية العلاجية بالقول إن الخطوة الأكثر صحة هي تقليل كميات السكر المستهلكة في هذه المشروبات.

الخلفية الاقتصادية لقصب السكر

ووفقًا لشركة "إيبسكو" المختصة بتوفير المحتوى البحثي، بدأت شركة كوكاكولا استخدام شراب الذرة عالي الفركتوز منذ ثمانينيات القرن الماضي، بسبب الدعم الزراعي الذي خفّض أسعار الذرة وجعلها بديلًا اقتصاديًا لسكر القصب المستورد.

لكن في المقابل، ظلت كوكاكولا المكسيكية تصنع منتجها باستخدام سكر القصب وتصدره إلى الولايات المتحدة بسعر أعلى.

ونتيجة لذلك، قد تكون العودة لاستخدام سكر القصب مكلفة، خاصة إذا استمرت الرسوم الجمركية المرتفعة على الدول المصدرة للقصب.

search