سكان جورجيا غاضبون.. القرود تحاول غزو مدينتهم

أثار القرار الصادر بإبرام بروتوكول تعاون مع حاكم ولاية جورجيا الأمريكية وشركة Safer Human Medicine من أجل بناء مدينة بمساحة 200 فدان تتسع لـ 30 ألف قرد، بغرض إجراء الأبحاث الطبية عليهم، ردود فعل واسعة النطاق لدى السكان المحليين لولاية جورجيا، والذين رفضوا أن يكونوا جيرانًا للقرود.

وعبّر سكان مقاطعة ديكاتور عن رفضهم لبناء تلك المدينة، التي أُنشئت بغرض إجراء الأبحاث الطبية؛ لأن المجمع الطبي الخاص بالقرود سيتم بناؤه بالقرب من منازل المواطنين، وهو ما دفعهم للمطالبة بفسخ التعاقد بين حاكم الولاية والشركة القائمة على المشروع.

وضغط سكان الولاية على المشرعين، الذين صوتوا لإلغاء الصفقة بين حاكم المقاطعة الأمريكية والشركة الناشئة في المجال الطبي، خاصة بعد الكشف عن أن حاكم الولاية منح الشركة إعفاءات ضريبية؛ لإنشاء المؤسسة على أراضي ولاية جورجيا.

وتسبب التصويت لصالح إلغاء الصفقة، في لجوء الشركة للبحث عن موقع جديد يمكنها من خلاله بناء المؤسسة الطبية العاملة في مجال الأبحاث، إذ ستستمر في البحث عن مكان لبناء مدينة القرود، وفقًا لتأكيدات Safer Human Medicine، التي قالت إنها ملتزمة بخطتها في إنشاء مدينة القرود من أجل المضي قدمًا في مجال الأبحاث الطبية، مؤكدة أنها ستعلن عن الجدول الزمني لإنشاء المدينة والبدء في إجراء الأبحاث خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.

وتشير المعلومات إلى أن مقاطعة بينبريدج التابعة لولاية جورجيا يبلغ عدد سكانها أقل من 15 ألف نسمة فقط، وهو ما دفع الشركة الطبية إلى اختيارها لإنشاء مدينة القرود التي ستأوي 30 ألف قرد من نوعية "المكاك طويل الذيل" في مستودعات مجهزة خصيصًا لهم.

وقالت الشركة إنها اختارت أنواع قرود المكاك بالتحديد؛ لأنها تشبه البشر في كثير من خصائصها، وهو ما يسهم في اختبار الأدوية المكتشفة عليها، قبل تجريبها على الإنسان، حيث سبق وجرى اختبار أدوية ولقاحات على قرود المكاك، وأبرزها لقاح كوفيد-19، وعلاج السرطانات النادرة، والاضطرابات الوراثية، بالإضافة إلى المزيد من الأبحاث الأساسية حول كيفية عمل الدماغ والجسم.