الإثنين، 21 يوليو 2025

09:02 ص

عبداللطيف: البكالوريا تمكّن الطالب من خوض تجربته التعليمية دون رُعب

 وزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف

وزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف

إيمان فكري

A .A

أكد وزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف، أن نظام البكالوريا المصرية يهدف إلى رفع المعاناة عن كاهل الطلاب وأولياء الأمور، عبر تقديم نظام تعليمي أكثر مرونة، وعدالة، وتعددًا في الفرص.

 إلغاء الثانوية العامة

وقال وزير التعليم، خلال اجتماعه مع مديرى ووكلاء ومديرى الإدارات التعليمية بالمديريات التعليمية من مختلف محافظات الجمهورية، "لسنا بصدد إلغاء الثانوية العامة، بل بصدد تقديم بديل يُمكّن الطالب من خوض تجربته التعليمية دون رُعب "الفرصة الواحدة"، نحن نمنح أبناءنا فرصة تعليمية محلية بمعايير عالمية ويجب تكثيف التوعية بكافة المديريات والإدارات التعليمية حول النظام الجديد".

وأوضح عبداللطيف أبرز ملامح البكالوريا الجديدة، مشيرًا إلى أنه سيتم تطبيقه جنبًا إلى جانب نظام الثانوية العامة ولكن نظام البكالوريا الجديد يتيح إعادة المحاولة أكثر من مرة للطالب من خلال فرص التحسين.

وأضاف وزير التربية والتعليم أن نفس معايير التنسيق المعمول بها في نظام الثانوية العامة هي نفس قواعد التنسيق التي ستُطبق على طلبة البكالوريا دون أي تمييز، سواء في الكليات النظرية أو العملية ولا وجود لفصل بين النظامين عند الدخول إلى الجامعات.

وأكد الوزير أن الهدف من نظام البكالوريا هو "تحرير الطالب من مصير الفرصة الواحدة"، مشيرًا إلى أن الضغط النفسي الذي يعانيه الطلاب المصريون في الثانوية العامة لا يوجد له مثيل في أنظمة التعليم الحديثة.

وأوضح أن نظام البكالوريا الجديد يضمن أن الطالب الذي لا يمتلك موارد كافية للتعليم الخاص أو الدولي، سيحصل على فرص تعليمية وتقييمية متعددة بنفس جودة تلك المتاحة للأنظمة الأخرى.

وقال: "نحن نعيد صياغة فلسفة التعليم، ونعيد للطالب قدرته وحلمه من أجل التعلم فلم نعد نقبل بأن يكون حلم الطالب بالكامل مرتبطًا بنصف درجة أو خطأ مطبعي، مؤكدًا أن مستقبل أبنائنا يجب أن يُبنى على الكفاءة لا على الفرصة الواحدة".

وأكد الوزير أن أي تقدم يُسجَّل في الميدان يرتبط مباشرة بدور مديري ووكلاء الإدارات التعليمية، ومديري المدارس والمعلمين باعتبارهم محورًا أساسيًا في نجاح العملية التعليمية، مضيفًا: “القادم أفضل، وأنا على يقين بأنكم ستنجحون في التحديات المقبلة".

تخفيض الفترة المسائية

وفيما يتعلق بالمدارس التي تعمل بنظام الفترتين في المرحلة الابتدائية، أكد الوزير أهمية العمل على إنهاء الفترة المسائية العام الدراسي المقبل، مشيرًا إلى أن معدلات الالتحاق بالصف الأول الابتدائي تشهد تراجعًا واضحًا نتيجة لانخفاض عدد المواليد في السنوات الأخيرة.

وأشار الوزير إلى أنه تم إعداد دراسة بالتعاون مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية تهدف إلى تخفيض الفترة المسائية، مشيرًا إلى أن هناك مدارس جديدة تم إنشاؤها لاستيعاب طلاب فترات مسائية.

كما أكد الوزير أن مديري الإدارات التعليمية يمتلكون القدرة والخبرة التي تؤهلهم لوضع الحلول المناسبة وفق ظروف كل إدارة، موجهًا كل مدير إدارة بعقد اجتماعات مع مديري المدارس التابعة له لوضع خطة متكاملة لتقليل الفترات المسائية، مع الاسترشاد بخطة هيئة الأبنية التعليمية، للمواءمة بين الخطة العامة والاحتياجات الخاصة لكل منطقة تعليمية، بما يحقق مصلحة الطلاب دون التأثير سلبًا على جودة العملية التعليمية.

وأكد عبداللطيف، أن الوزارة تعمل بجدية على تطوير المناهج الدراسية بما يواكب احتياجات الطلاب ويراعي الفروق الفردية، مشيرًا إلى أن الدراسات التي أجريت مؤخرًا كشفت عن وجود نسبة من الطلاب يعانون صعوبات في (القرائية)، كما أظهرت أن بعض أجزاء المناهج تتسم بالتعقيد، موضحا أن الوزارة تعمل بجدية على تطوير المناهج الدراسية بما يواكب احتياجات الطلاب ويراعي الفروق الفردية.

وأوضح الوزير أنه تم إعداد مناهج جديدة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية والمصرية، إلى جانب دور نشر وطنية، مؤكدًا أن هذه المناهج الجديدة وطنية بالكامل وتملكها حصريًا وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وفي السياق ذاته، أشار الوزير إلى بدء تدريب معلمي اللغة العربية على المناهج المطورة، على أن يبدأ الأسبوع المقبل تدريب معلمي الدراسات الاجتماعية، يليه تدريب معلمي اللغة الإنجليزية، في إطار خطة الوزارة لضمان التفعيل الجيد للمناهج الجديدة داخل الفصول الدراسية.

وخلال اللقاء، شدد الوزير على ضرورة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالعام الدراسى الجديد فى جميع المدارس، بما يشمل أعمال الصيانة البسيطة ودهان الفصول والأسوار، والتشجير والتجميل، بما يعكس بيئة تعليمية نظيفة وآمنة ترحب بالطلاب وتشجعهم على الانتظام منذ اليوم الأول.

وأكد الوزير أهمية غرس قيم الانضباط والسلوك الإيجابي فى نفوس الطلاب، موجهاً بتعميم تعليمات واضحة على جميع المدارس تحث الطلاب على الحفاظ على نظافة المدرسة ومرافقها، باعتبارها بيتهم الثاني، الذي ينبغي أن يسود فيه النظام والجمال بما ينعكس على تحصيلهم الدراسي وسلوكهم العام.

كما وجه عبداللطيف المديريات التعليمية بسرعة الانتهاء من استلام الكتب المدرسية التي تم الانتهاء من طباعتها من مخازن الوزارة، مع ضرورة سحب الكميات أولًا بأول لضمان جاهزيتها قبل بدء العام الدراسي.

ووجه الوزير كذلك بالانتهاء من تشكيل الوحدة المركزية للجودة في كل مديرية تعليمية والتى يتم تشكيلها من الكوادر التعليمية المحالة على المعاش من مديري المديريات والإدارات والمدارس، لما يتمتعون به من خبرات واسعة ومؤثرة في قطاع التعليم، والتى تضم نحو 10 أفراد من المختصين، والذين يتولون تنفيذ زيارات ميدانية شاملة لتقييم الأداء التعليمي داخل المدارس، وفق معايير واضحة ومعتمدة، وذلك لرفع كفاءة العملية التعليمية وضمان جودة الأداء في المدارس.

وشدد عبداللطيف، على ضرورة الاهتمام بنظافة المدارس من الداخل، وكذلك بمحيطها الخارجي، باعتبار النظافة عنصرًا أساسيًا في بيئة تعليمية صحية وجاذبة، موجهًا بضرورة التنسيق والتواصل مع المحافظين ورؤساء الأحياء لرفع أي إشغالات أو مخلفات محيطة بالمدارس، بما يسهم في خلق بيئة منظمة وآمنة، ويُرسّخ في نفوس الطلاب قيم الانضباط والنظام، ويعزز شعورهم بأن المدرسة هي المكان الأفضل لهم للتعلم والنمو والنجاح.

search