قطار السد العالي على رصيف 8.. حكاية عودة السودانيين من مصر إلى بلادهم

أعداد كبيرة من السودانيين في محطة مصر استعدادًا للعودة بالقطار إلى بلادهم
أسامة جمال
"القطار مخصص لأهل السودان فقط".. “السد العالي قطار رقم 1940 قائم من رصيف 8”، عبارات أطلقها موظف محطة مصر عبر ميكروفون المحطة.
كلمات أعادت الطمأنينة والأمل إلى وجدان مئات الآلاف من السودانيين الموجودين في مصر، منذ توتر الأوضاع في بلدهم، على خلفية صراعات مسلحة دفعت الكثيرين إلى مغادرة السودان إلى وجهات مختلفة أبرزها الجارة الشمالية، مصر، باعتبارها الملاذ الآمن لهم.
وصباح اليوم، وبمجرد الإعلان عن القطار الذي جرى تخصيصه لنقل الأشقاء السودانيين إلى وطنهم، بدأت الرحلة الأولى من المرحلة الثانية للعودة إلى السودان، وسط أجواء مؤثرة ودعوا فيها وطنهم الثاني مصر الذي استقبلهم بالأحضان مع اشتعال الصراع في بلدهم عام 2023.
موسم الهجرة إلى الجنوب
على طريقة رواية “موسم الهجرة إلى الشمال” للأديب السوداني الطيب صالح، قرر آلاف السودانيين الاستفادة من القطار الذي أعلنت عنه مصر لنقلهم إلى وطنهم الأصلي بعد استقرار الأوضاع في بلدهم، لكن هذه المرة الرواية تحمل اسمًا آخر: “موسم الهجرة إلى الجنوب”.
عودة السودانيين إلى بلادهم
خارج وداخل محطة مصر في رمسيس، يقف الآلاف من أصحاب البشرة السمراء، بعضهم بدا شارد الذهن، وعيونهم تتنقل هنا وهناك، كأنهم يلقون نظرة الوداع على القاهرة بشعور مختلط بين فرحة العودة إلى الوطن، وذكرياتهم التي عاشوها داخل مصر على مدار أكثر من عامين.

منذ الساعات الأولى من الصباح، تواجدت "تليجراف مصر" في محطة مصر، ورصدت عدستها بداية رحلة الأشقاء السودانيين من داخل محطة مصر إلى الجنوب، وفيما كان الآلاف منهم يحملون أمتعتهم استعدادًا للمغادرة، لوّح بعض مستقلي القطار بأياديهم من النوافذ وكأن لسان حالهم يقول: “سلامًا أهل مصر سلامًا أرض مصر”.

كاب بعنوان “شكرًا مصر”
كاميرا “تليجراف مصر” تجولت بين الواقفين على رصيف المحطة من السودانيين الذين كانوا يستعدون لرحلة العودة إلى الجنوب، من بينهم سيدة تحمل رضيعها وترتدي "كاب" مكتوب عليه عبارة “شكرًا مصر”.
المشهد كان جميلًا ويعكس الكثير من الحب لمصر، خصوصًا مع نظرة الأم التي عكست حزنها الشديد على مغادرة أرض الكنانة مع طفلها الذي ربما ولدته أمه في مصر.


تحيا مصر
"راجعين.. شكرًا مصر” كلمات دونها شاب أربعيني على ورقة ظل يتجول بها في أرجاء المحطة، وحين انتبه لنا أثناء التصوير، اعتلت وجهه ابتسامة عريضة تعكس الامتنان والشكر، وأخذ يردد: ”تحيا مصر.. تحيا مصر".

وبنبرة صوت حزينة، قال شاب سوداني آخر: “أفارق مصر بجسدي لكن روحي تأبى الرحيل”، مضيفًا: “ممكن الواحد يرجع السودان لكن ممكن يخلي روحه هنا”.



الأكثر قراءة
-
"مخافش من الأهالي".. شهامة ضابط تمنع مسجل خطر من الهرب بحدائق القبة
-
زواج عرفي وإدمان.. القصة الكاملة لهجوم رنا سماحة على طليقها سامر أبو طالب
-
وفاة رضيعة داخل مصنع بالإسكندرية.. الأم تروي تفاصيل صادمة (خاص)
-
حالتهم حرجة.. إصابة 3 أشخاص في تصادم ميكروباص بدراجة نارية بالأقصر
-
الأرض الغامضة.. حكاية جزيرتين لا يعرفهما إلا أهل بورسعيد (فيديو)
-
للتعرف على الشعائر.. سائحتان إسبانيتان تحضران صلاة الجمعة بالأقصر (صور)
-
استعدادا للموسم السياحي.. الأقصر تحاصر "التسول" بالقبض على 20 مشردًا
-
بعد وجبة أرز وبطاطس.. اشتباه تسمم غذائي يصيب 5 أفراد من أسرة واحدة ببني سويف

أخبار ذات صلة
"التعليم" تطلق مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة بقطاع الكهرباء
13 سبتمبر 2025 01:26 م
إطلاق اسم علي المصيلحي على منحة بنك ناصر لطلاب "تكافل وكرامة" المتفوقين
13 سبتمبر 2025 01:24 م
بشراكة مصرية إيطالية.. مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة لصناعة الدواء
13 سبتمبر 2025 01:07 م
بطاقة الترشيح النهائية 2025.. الموعد والخطوات
13 سبتمبر 2025 12:57 م
السيسي يؤكد ضرورة مواصلة العمل بـ"سعر صرف مرن" للدولار
13 سبتمبر 2025 12:53 م
رواتب تصل لـ7000 درهم.. 50 فرصة عمل جديدة بمهنة التمريض في الإمارات
13 سبتمبر 2025 12:49 م
تأجيل محاكمة المتهمين بإنهاء حياة تاجر الذهب في البحيرة لـ11 أكتوبر
13 سبتمبر 2025 12:42 م
طقس السبت.. "الأرصاد": ارتفاع طفيف في درجات الحرارة
13 سبتمبر 2025 06:55 ص
أكثر الكلمات انتشاراً