الثلاثاء، 22 يوليو 2025

02:40 م

إيران: لا تراجع عن تخصيب اليورانيوم رغم قصف منشآتنا النووية

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران لن تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الحرب الأخيرة مع إسرائيل، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة عبر قصف مباشر استهدف ثلاث منشآت داخل إيران، وفقًا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز".

وفي تصريحات لشبكة "فوكس نيوز"، قال عراقجي: "البرنامج متوقف حاليًا بسبب حجم الأضرار، لكن التخلي عنه غير وارد. هذا إنجاز علمي وطني، والأهم من ذلك، مسألة كرامة".

وأضاف أن مصير المواد النووية، بما فيها اليورانيوم قيد التخصيب، لا يزال قيد التقييم من قِبل هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، وهي الجهة الوحيدة المخولة بمتابعة هذا الملف.

انفتاح مشروط على الحوار

وفي ما يتعلق بإمكانية استئناف المفاوضات النووية، أشار عراقجي إلى انفتاح بلاده على الحوار مع واشنطن، لكنه استبعد إجراء محادثات مباشرة في الوقت الراهن.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، عن جولة جديدة من المحادثات مع القوى الأوروبية الثلاث – بريطانيا وفرنسا وألمانيا – تُعقد في إسطنبول يوم الجمعة المقبل.

وعلّق عراقجي، من على هامش اجتماع مجلس الوزراء، قائلًا: "نهجنا التفاوضي سيكون أكثر صرامة. على الأوروبيين أن يدركوا بوضوح ثوابت الموقف الإيراني. الاجتماع المقبل لن يكون سهلاً".

ضغوط أوروبية وتلويح بآلية "سناب باك"

وكشفت مصادر دبلوماسية عن اتصالات هاتفية أجراها عراقجي، الجمعة، مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث، إضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، حيث حذّره الأوروبيون من إمكانية تفعيل آلية "العودة السريعة" (Snapback)، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الملغاة بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015، في حال فشلت جهود استئناف التفاوض.

قصف أميركي أنهى المفاوضات

يُذكر أن إيران والولايات المتحدة كانتا قد عقدتا جولات تفاوضية غير مباشرة برعاية سلطنة عمان، قبل أن تندلع الحرب بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو، وتستمر 12 يومًا.

وجاء انضمام واشنطن للضربات الجوية، باستهداف منشآت نطنز وفردو وأراك، ليُنهي فعليًا مسار التفاوض الذي كان يُدار خلف الكواليس.

خلفية الاتفاق النووي

يُشار إلى أن الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، فرض قيودًا صارمة على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية، إلا أن انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018، وإعادة فرض العقوبات، دفع طهران لتقليص التزاماتها تدريجيًا، وصولًا إلى المرحلة الراهنة من التصعيد.

search