الخميس، 24 يوليو 2025

03:47 ص

"بنفذ الأوامر".. دفاع ضحية بانفجار خط الغاز يكشف كواليس جلسة الـ4 ساعات

 محمد تهامي دفاع أحد ضحايا انفجار خط الغاز

محمد تهامي دفاع أحد ضحايا انفجار خط الغاز

شهدت محكمة جنح مستأنف أكتوبر، اليوم الأربعاء، ثاني جلسات استئناف المتهمين في واقعة انفجار خط الغاز بمدينة 6 أكتوبر، في الحكم الصادر ضدهم  بالسجن 10 سنوات.

تفاصيل جلسة استئناف المتهمين في انفجار خط الغاز بأكتوبر

وقال محمد تهامي، دفاع أحد ضحايا انفجار خط الغاز بأكتوبر تفاصيل الجلسة: “الجلسة استمرت لأكثر من 4 ساعات، والمحكمة بذلت مجهودًا جبارًا في القضية، وفي جلسة اليوم قدمنا طلبنا بتأييد الحكم الصادر ضد المتهمين في محكمة أول درجة”.

وأضاف لـ"تليجراف مصر": “خلال الجلسة استمع القاضي لأقوال المتهمين والتي تضاربت في الواقعة، وخلال استجوابهم وجه القاضي سؤالًا لأحد المتهمين ”عامل" والقائم على الحفر، قائلًا (إنت حفرت ليه؟)ـ ليرد المتهم: (أنا بنفذ أوامر مهندس المساحة "المساح")". 

وتابع: “جميع المتهمين خلال الجلسة حاولوا إبعاد التهم عنهم للهرب من العقوبة"، مؤكدًا أن جميع المتهمين نفذوا عملية الحفر بطريقه عشوائية كبيرة ومفتقرة لإجراءات السلامة المهنية، ولم يضعوا في أذهانهم أن خط الغاز في شارع رئيسي وحيوي”.

وتعود أحداث القضية إلى إقدام لودر تابع لشركة مقاولات خاصة على أعمال حفر دون الحصول على التصاريح اللازمة أو التنسيق مع شركات الغاز، ما أدى إلى كسر الخط الرئيسي وتسرب الغاز لفترة طويلة.

وكشفت لجنة الفحص التابعة لنقابة المهندسين أن أعمال الحفر افتقرت لإجراءات السلامة المهنية، ولم يتم وضع لوحات تحذيرية، كما تجاهل المتهمون بلاغات الأهالي المتكررة عن رائحة الغاز قبل الانفجار بساعات.

تسلسل الإهمال

أفادت النيابة العامة أن جهاز مدينة 6 أكتوبر رصد تشققات أسفل طريق الواحات، وتم تكليف شركة "المليجي" للمقاولات بأعمال الإصلاح بموجب تعاقد سابق.

ورغم ذلك، ظلّت المسؤولية الرقابية قائمة على الجهاز، والذي أسند مهمة الإشراف لشركة "السهلي الصاوي" الهندسية.

وخلال التنفيذ، تجاوز أحد العمال العمق المحدد للحفر، ما أدى إلى شرخ طوله نحو 3 أمتار في خط الغاز الطبيعي. وقد ظن الفريق العامل أنهم أصابوا خط مياه، فتمت إعادة توجيه حركة المرور، بينما تسرب الغاز وانتشر بسرعة في الهواء.

لحظة الانفجار

وفي ذروة الأزمة، حاول أحد قائدي السيارات تشغيل محرك مركبته، ما أدى إلى اشتعال الشرر الكهربائي واختلاطه بالغاز المتسرب، لينفجر الموقع في لحظات، وتتحول المنطقة إلى كتلة من اللهب.

مشاهد مأساوية

وصفت النيابة العامة الحادثة بأنها "كارثة نتيجة الإهمال"، حيث اشتعلت النيران داخل السيارات، ومات عدد من الضحايا حرقًا، بينهم رضيع ووالدته، وطبيبة شابة ألقت بنفسها على الرمال والنار تلتهم جسدها، وسط عجز المارة عن إنقاذها.

النيابة: كارثة ناتجة عن سلسلة من الرعونة

وفي ختام مرافعتها، شددت النيابة على أن "الفاجعة لم تكن سوى نتيجة لإهمال متراكم وتقصير جسيم من جميع المتهمين، واستهتار تام بمعايير السلامة والأعراف الهندسية"، مطالبة بتوقيع أقصى العقوبات لتحقيق الردع وحماية أرواح الأبرياء.

search