الخميس، 24 يوليو 2025

02:18 ص

هل تنبأت عائلة سمبسون بفضيحة كولدبلاي؟

مقارنة الجمهور

مقارنة الجمهور

مصطفى عبد الفضيل

A .A

منذ أيام اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بقصة غير متوقعة بطلتها لم تكن نجمة على المسرح، بل موظفة تنفيذية عادية، وأصبحت محور الحديث وهي لم تتفوّه بكلمة، بعد أن ظهرت بجانب اثنين من كبار المديرين التنفيذيين في لحظة حميمة التقطتها كاميرا "Kiss-Cam" خلال حفل “كولدبلاي” في بوسطن.

بدأت القصة بابتسامة لكنها لم تكن كأي ابتسامة، بل كانت ابتسامة مدتها 12 ثانية، هادئة وخالية من الكلمات، أطلقت شرارة فضيحة لم يتوقعها أحد في حفل كولدبلاي الأخير بمدينة بوسطن، وذلك وفقًا لصحيفة "news".

من هي أليسا ستودارد بطلة ظل فضيحة كولدبلاي؟

كانت "أليسا ستودارد" المديرة الأولى لشؤون الموظفين في شركة Astronomer للذكاء الاصطناعي، وتشغل حاليا منصب نائب رئيس شؤون الموظفين، تجلس قرب المدير التنفيذي آندي بايرون، ورئيسة الموارد البشرية كريستين كابوت، عندما التقطتهم كاميرا Kiss-Cam في لحظة بدت حميمية أكثر مما ينبغي، وأمام 55 ألف متفرج في المدرجات والملايين على الإنترنت لاحقًا.

ابتسامة أشعلت الإنترنت

بينما انشغل الجمهور بالقُبلة التي أشعلت مواقع التواصل، سرقت أليسا كل الأضواء، حيث لم تنظر بعيدًا ولم تبدو متفاجئة، فقط ابتسمت.

وسرعان ما بدأ مستخدمو الإنترنت بمقارنة هذه اللحظة بلقطة ظهرت في حلقة من مسلسل "عائلة سمبسون" عام 2017، بعنوان Moho House الموسم 28 الحلقة 21، ففي المشهد تظهر امرأة مجهولة بثوب أسود، تجلس بهدوء إلى جوار رجل محرج على شاشة ملعب، وتقوم بنفس الابتسامة الصامتة بينما ينهار من بجانبها تحت أنظار الحشود.

المقارنة

التاريخ يعيد نفسه كرتونيًا

سرعان ما اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بالمقارنات، أحد المستخدمين حرّر وجه أليسا بلون أصفر، وأدخلها في مشهد الحلقة، وحقق المقطع أكثر من 3.2 مليون مشاهدة.

وعندما سُئل آل جين أحد منتجي "عائلة سمبسون"، عن هذا التشابه المثير، كان رده كعادته: “لم نتوقع ذلك.. لكننا نشعر بالإطراء”، وهو تصريح لا يؤكد ولا ينفي، لكنه يكفي لإشعال خيال الجماهير، التي لطالما رأت في مسلسل "عائلة سمبسون" نبوءات تتجسد: من انتخاب ترامب، إلى اختراعات المستقبل، وحتى انهيارات ثقافية لم تحدث بعد.

الابتسامة التي قالت كل شيء دون أن تنطق بشيء

منذ الواقعة تم تعليق كابوت من منصبها، ويواجه بايرون مراجعة داخلية ساخنة وسط انقسام مجلس الإدارة، لكن أليسا؟ لم تُفصل، لم تُعلق، ولم تنشر حتى على وسائل التواصل، وهنا تكمن المفارقة فمن التزموا الصمت أصبحوا الأكثر تأثيرًا.

وكتب أحد المستخدمين: “كانت تعرف، كانت تعرف كل شيء.. وسمحت له أن يحدث، تمامًا كما فعلت الشخصية الكرتونية قبل ثماني سنوات، لم تُذكر باسم، لم تتحدث، لكنها بقيت في الذاكرة، كأنها شاهدة صامتة على فوضى حتمية".

كارتون عائلة سمبسون

الرمز الجديد للصمت والسلطة

سواء كانت "عائلة سمبسون" قد تنبأت فعلًا بهذه الفضيحة، أو أنها مجرد مصادفة بصرية، فإن ما حدث يعكس شيئًا أكبر من مجرد حادث عابر، إنها طريقة الجماهير في صناعة الأسطورة، وربما التماس معنى أعمق في عالم مشبع بالمحتوى والعناوين المتكررة.

search