الجمعة، 25 يوليو 2025

04:40 ص

"مشوار مرجعش منه".. مايكل ضحية سرقة توكتوك في أبو زعبل

مايكل بجوار مركبته

مايكل بجوار مركبته

كانت الساعة تقترب من الثامنة صباحًا، حين خرج "مايكل" من بيته اليوم في منطقة أبو زعبل بمحافظة القليوبية، قاصدا عمله على “التوكتوك”، دون أن يدري أن هذه ستكون رحلته الأخيرة.

رحلة كفاح

مايكل، شاب عشريني، كان واحدًا من شباب كثر آثروا الكفاح بالحلال على الجلوس بلا عمل، اتخذ من التوكتوك مصدرًا لرزقه، يتنقل به من شارع إلى آخر في قريته والقرى المجاورة لمركزه بالخانكة، يحمل غرباء ويودعهم بابتسامة، دون أن يعلم أن بين هؤلاء من يخبئ نية الغدر.

الشاب مايكل

المشوار الأخير

بدأت القصة حين أوقفه مجهولان في أحد شوارع أبو زعبل، وطلبوا منه توصيلهم إلى منطقة على أطراف المدينة. 

لم يتردد مايكل كعادته، دون أن يدري أنه على موعد مع كمين غادر لن يخرج منه حيًا، حيث استدرجه المتهمان إلى منطقة نائية، وحين حاولا الاستيلاء على التوكتوك، قاومهماا مايكل بشجاعة، فكان جزاؤه الطعن حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ولاذ المتهمان بالفرار بالمركبة.

الشاب مايكل

كان بيكافح بالحلال

"بقينا عايشين في غابة، لا أمن ولا أمان"، هكذا علق أحد أصدقاء مايكل لـ"تليجراف مصر".

وأضاف صديقه قائلًا: “مايكل شاب نضيف، طالع يدور على لقمة عيش بالحلال، لا بيبيع مخدرات ولا بيسرق، وفي الآخر ميرجعش عشان شوية حرامية نصبوله كمين وسرقوا التوكتوك اللي بيأكل منه عيش”.

وأشار إلى أن “اللي حصل مع مايكل مش أول مرة، الحكاية دي اتكررت كتير في أبو زعبل، وبقينا عايشين في ساحة مفتوحة للسرقة والبلطجة والمخدرات، لسة من كام يوم حصل نفس الكلام  مع شاب عندنا عنده 18 سنة، علشان ياخدوا منه التوكتوك بردو”.

 الأجهزة الأمنية تتحرك

على الفور، باشرت أجهزة الأمن بالقليوبية تحرياتها، ونجحت في تحديد هوية الجناة، وجارٍ تكثيف الجهود لضبطهما، كما تم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بنقل الجثمان إلى المشرحة لتحديد أسباب الوفاة.

search