السبت، 02 أغسطس 2025

04:40 م

اللواء محمد حسين: "بريكس" تسعى لتعزيز دور الدول الناشئة بالاقتصاد العالمي

اللواء محمد حسين، وكيل أول وزارة ورئيس قطاع الخدمات بالهيئة العامة للاستعلامات

اللواء محمد حسين، وكيل أول وزارة ورئيس قطاع الخدمات بالهيئة العامة للاستعلامات

A .A

أكد وكيل أول وزارة ورئيس قطاع الخدمات بالهيئة العامة للاستعلامات، اللواء محمد حسين، أن تجمع بريكس استهدف منذ تأسيسه تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي بين الدول الأعضاء وتشجيع التنمية المستدامة الشاملة.

وتشكلت مجموعة بريكس من خمس دول كبرى هي البرازيل، الصين، روسيا، الهند، جنوب إفريقيا، ثم انضمت مجموعة جديدة إليها من الدول عام 2024 هي مصر، والسعودية، والإمارات، وإيران، وإثيوبيا.

تعزيز التعاون الاقتصادي

وأضاف حسين، لوكالة أنباء “شينخوا” الصينية، أن عمل المجموعة يأتي من خلال عدة محاور، من أهمها تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجنوب - الجنوب، حيث تسعى المجموعة إلى تعزيز كل سبل التعاون بين الدول الناشئة والنامية، ما ساهم بشكل ملموس في تقوية الروابط الاقتصادية والمالية بين هذه الدول.

وأوضح أن الاقتصاد العالمي تنوع، حيث تسعى بريكس إلى تعزيز دور الدول الناشئة في الاقتصاد العالمي، ما يساهم في تقليل الاعتماد على الدول المتقدمة وتشجيع التنمية المستدامة.

تحفيز النمو الاقتصادي والتنمية

ولفت إلى أن بريكس أيضًا تعمل على تعزيز الاستثمارات بين الدول الأعضاء، ما يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي والتنمية في هذه الدول، وكذلك دعم أهداف التنمية المستدامة مثل الحد من الفقر وتحسين الصحة وتعزيز التعاون وحماية البيئة وحماية الملكية الفكرية.

وتابع: “كما تسعى إلى تعزيز دور الدول الناشئة في صنع القرار العالمي، ما يسهم في تعزيز تمثيل هذه الدول في المؤسسات الدولية التمثيل العادل والمنصف”.

وقال إن لغة الأرقام لتكتل بريكس تعكس الدور المهم، حيث يسهم التكتل بحوالي 36% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (بناءً على تعادل القوة الشرائية)، كما تسهم دول بريكس بحوالي 25% من التجارة العالمية، حيث تمثل الصين وحدها جزءًا كبيرًا من تلك النسبة العالمية كونها ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

قوة سوقية ضخمة ومؤثرة

وأوضح أن بريكس تضم أكثر من 45% من سكان العالم، مما يمنحها قوة سوقية ضخمة ومؤثرة على التنمية العالمية، كما تمتلك دول بريكس حصة كبيرة في إنتاج وتصدير النفط والغاز، مما يعزز نفوذها في أسواق الطاقة العالمية، حيث وصلت مساهمات التكتل إلى حوالي 40% من الإنتاج العالمي.

تحديات تواجه التكتل

وتابع: “هناك مجموعة من التحديات تواجه التكتل، أبرزها سيطرة الدول الغربية على المؤسسات المالية العالمية، فنجد في صندوق النقد الدولي أكثر من 40% من القوة التصويتية تسيطر عليها أمريكا وأوروبا، في حين تبلغ القوة التصويتية لتكتل بريكس أقل من 15%، ونفس المشهد في البنك الدولي الذي تتحكم الدول الغربية وأمريكا في توجهاته”.

وأكمل: “هذا بالإضافة إلى هيمنة الدولار الأمريكي على النظام المالي العالمي، حيث يمثل الدولار الأمريكي حوالي 58% من الاحتياطي العالمي، كما يخضع نظام التحويلات العالمية SWIFT للنفوذ الغربي”.

وأكد أن دول بريكس تبذل جهودًا مكثفة تستهدف مواجهة تلك التحديات البارزة من خلال المؤسسات المالية البديلة التي أسستها بريكس، ومنها بنك التنمية الجديد، بالإضافة إلى ترتيب احتياطي الطوارئ لدعم الأعضاء وقت الأزمات، مما يمثل بديلاً جزئيًا لصندوق النقد، كما أن مقترح عملة موحدة أو نظام دفع بديل يساهم في تقليل الاعتماد على الدولار، من شأنه أن يعزز النفوذ الجيو اقتصادي لتجمع بريكس.

وأكد أن تكتل بريكس تحول من تحالف ناشئ إلى قوة اقتصادية كبرى تنافس بشكل مباشر التكتلات الغربية مثل مجموعة السبع، ويتوقع أن يزداد تأثيره في النظام الاقتصادي العالمي، خصوصًا مع التوسع الذي شهده عام 2024.

search