الأحد، 27 يوليو 2025

09:55 ص

وداع بطل المقاومة.. جنازة مهيبة للقمص بطرس الجبلاوي في بورسعيد

"حزن وبكاء"... قداس جنازة القمص بطرس الجبلاوي

"حزن وبكاء"... قداس جنازة القمص بطرس الجبلاوي

بورسعيد - شاما الريس

A .A

شيّعت مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، برئاسة مطران بورسعيد وضواحيها الأنبا تادرس، شيخ كهنة بورسعيد القمص بطرس الجبلاوي، خلال قداس الجنازة الذي أُقيم بكنيسة مارجرجس بالمحافظة، اليوم.

وجاء ذلك وسط حضور المئات من محبي القمص بطرس الجبلاوي، أحد أهم رموز المقاومة الشعبية والوطنية في بورسعيد، من المسلمين والمسيحيين على حد سواء.

قداس الجبلاوي

شارك في القداس لفيف من كهنة إيبارشية بورسعيد والشمامسة ورجال الدين المسيحي، إلى جانب المئات من شعب الكنيسة والمئات من المسلمين أيضًا، لما كان يتمتع به الكاهن الراحل من محبة في قلوب جميع أهالي بورسعيد، لأدواره البطولية خلال فترات الحروب التي خاضتها المحافظة الباسلة.

كما شارك في حضور قداس الجنازة عدد كبير من القيادات والمسؤولين والقيادات التنفيذية والشعبية والحزبية، وسادت حالة من الحزن والبكاء بين الجميع خلال الجنازة.

وربط عدد كبير من أهالي بورسعيد علاقات محبة ومودة بالقمص بطرس الجبلاوي، الذي كان رمزًا من رموز الوطنية، وأبًا وصديقًا لكل بورسعيدي، مسلمًا كان أو مسيحيًا.

ليس مجرد رجل دين

ومن جانبه، قال القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد: “لم يكن القمص بطرس مجرد رجل دين، بل كان رمزًا للمقاومة خلال فترة الحرب عام 1967”.

وأضاف: "خطب في المواطنين من أعلى منبر المسجد العباسي لتحفيزهم على الدفاع عن الوطن، وشارك فعليًا بدعم أبطال المقاومة، وكان يرافقهم في الميدان، مما أكسبه مكانة استثنائية في قلوب أبناء المدينة."

وتابع: “هناك المئات من المواقف المتميزة في حياة القمص بطرس الجبلاوي، منها أنه كان على اتصال دائم بجميع العائلات التي تم تهجيرها من محافظة بورسعيد إلى محافظات مصر الأخرى بعد حرب 1967”.

وزاد: "كان يطمئن عليهم ويسعى لتوصيل الرسائل بينهم وبين أبنائهم من أبطال المقاومة الشعبية الذين لم يتركوا المحافظة دفاعًا عنها".

عودة جثمان الجبلاوي من أمريكا

وقد تم نقل الجثمان من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مطار القاهرة الدولي صباح اليوم، حيث كان القمص بطرس الجبلاوي قد وافته المنية بأمريكا، لكنه أوصى بنقله إلى مصر ليدفن في محافظة بورسعيد الباسلة، مسقط رأسه التي كان يعشق ترابها.

وجدير بالذكر أن القمص بطرس الجبلاوي وُلد عام 1932، وتمت رسامته كاهنًا عام 1954 عن عمر يناهز 22 عامًا، بعد أن لفت الأنظار بنبوغه وثقافته وحبه للناس. وعلى مدى 75 عامًا، خدم الكنيسة بوفاء، ونشر قيم الخير والمحبة.

كما كان عضوًا في المجلس التنفيذي لمحافظة بورسعيد، وخطيبًا مفوهًا واسع المدارك، وحكيمًا، وله في قلوب أبناء بورسعيد مكانة رفيعة. وظل رمزًا للمحبة حتى وافته المنية في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز 93 عامًا.

search