السبت، 26 يوليو 2025

04:16 ص

بعد حديث بسمة وهبة.. ما هو نظام الكيرفيو بالساحل الشمالي؟

بسمة وهبة

بسمة وهبة

أثار مقطع متداول بثته الإعلامية بسمة وهبة قبل ساعات قليلة على حسابها الشخصي بمنصة إنستجرام، تفاعلًا واسعًا، إذ ظهرت وهبة رفقة ابنة زوجها وهما يتحدثان عن نظام محدد يدعى “الكيرفيو”، فما هو وما هي علاقته بالشباب في الساحل الشمالي؟

بسمة وهبة تفتح النار على سهر الشباب في الساحل

وكانت بسمة وهبة قد نشرت فيديو على حسابها بدأ ساخرًا، خلال محاكاتها لطريقة عقاب الأمهات لأولادهن برميهم بـ"الشبشب"، ليظهر أنها تمزح مع ابنتها خديجة، وهما يتبادلان النقاش حول مفهوم السهر والكيرفيو في الساحل.

اختلفت النبرة إلى الجدية حين تطرقت الفتاة لظاهرة “الكيرفيو”، لتطلب منها وهبة تعريفها ليتضح أنها مسمى حديث، يطلقه الشباب على الوقت المحدد لرجوعهم للمنزل، وهي لفظة شائعة بشكل واسع في الساحل الشمالي.

وبينما طالبت خديجة، بسمة وهبة بالسماح لها بتمديد فترة الكيرفيو خلال قضائهما للإجازة بالساحل، أبلغتها أنها تسير وفق عادات وتقاليد محددة، موجهة حديثها للآباء والأمهات، قائلة: "أنا زعلانة مش من الأولاد.. لكن من الآباء”.

الكيرفيو المعكوس

هجوم بسمة وهبة على هذه الظاهرة كان وفقًا للمعاملات المتعارف عليها في الساحل الشمالي، والتي تعترف بالكيرفيو ويكثر فيها بشكل واسع مفهوم "الكيرفيو المعكوس"، وهو الوقت الذي يبدأ فيه سهر الشباب الحقيقي بعد منتصف الليل، ويستمر حتى الصباح خارج القرى السياحية المغلقة.

رأت بسمة وهبة انتشار تلك الظاهرة بين المراهقين والشباب أمرًا فجًا وهو ما دعاها للهجوم على أولياء الأمور، واصفة ذلك بالتعدي على القيم الأسرية والدينية قائلة: "بنتي عمرها ما طلبت تسهر للصبح أو الفجر، لأني بربيها على القيم. وأسألها كل يوم: علاقتك بربنا عاملة إزاي؟ لأن الحياة بتبدأ من عند ربنا سبحانه وتعالى، خافوا على بناتكم، السهر طول الليل مش رفاهية.. حافظوا على ولادكم قبل ما تضيعوهم”.

ما هو الكيرفيو بالساحل الشمالي؟

مصطلح "كيرفيو" أو حظر التجوال، تم تبنيه شعبيًا لوصف نظام مواعيد صارمة تفرضها بعض القرى السياحية في الساحل الشمالي على قاطنيها، خاصة من فئة الشباب، حيث تُغلق الأبواب في ساعة معينة، ويُمنع الدخول أو الخروج بعد ذلك، في الغالب بين الساعة 12 منتصف الليل وحتى 2 صباحًا، بحسب نظام كل قرية.

وبالرغم أن هذا المصطلح يحمل طابعًا أمنيًا أو سياسيًا في حقيقته، إلا أنه يتداول بشكل أقل حدة على أرض الواقع، على عكس  البعض في الساحل الشمالي من الشباب، الذين ينظرون له كنظام رقابي اجتماعي، ينتقص من حرياتهم واستمتاعهم بالرفاهية التي ينعمون بها، فضلًا عن صخب الليالي الذي صار جزء من روتينهم بالساحل.

وفي ظل الاندفاعية والحماس، أخذ ذات المسمى تعريفًا عكسيًا عن مبدأه الأساسي، ليشير إلى ظاهرة "التجمعات الليلية" خارج القرى، والتي تبدأ بعد الكيرفيو وتستمر حتى ساعات الفجر أو الصباح الأولى من اليوم الذي يليه.

عادة ما تقام تلك الحفلات أو التجمعات في شواطئ مفتوحة، أو شقق مستأجرة خارج القرى المغلقة، يتجمع فيها عشرات الشباب، في منأى عن الدور الرقابي والإداري.

search