هوجان.. عملاق أنهكته المصارعة وقضى عليه الإدمان

ودع العالم المصارع الأسطوري Hulk Hogan، والمعروف باسم تيري بوليا، عن عمر ناهز 71 عامًا، نتيجة أزمة قلبية مفاجئة في منزله بـ"كلير ووتر"، فلوريدا، بحسب  تأكيد رسمي من WWE.

كان هوجان واحدا من أبرز رموز المصارعة الحرة، وحصل على شعبية جارفة لدى الجماهير على مدار سنوات، يرجع ذلك  لحضوره القوي، والكاريزما التي كان يتمتع بها، فضلًا عن قوته الجسدية، ورغم ذلك احتوت محطات حياته الزاخرة بالنجاحات، على مناطق مظلمة وجراح متراكمة.

 جراح متراكمة وآلام لا تنتهي في حياة هوجن

رغم الشهرة والألقاب التي حصل عليها داخل حلبات المصارعة، إلا أنه كان هناك جانب مظلم في حياة هوجان، فخلال مسيرته الرياضية والتي امتدت لأكثر من أربعة  عقود، خضع Hogan لـ25 عملية جراحية بين عامي 2014 و2024، تضمنت إصلاح الظهر، والورك، والركبة، والكتف، والوجه ما جعله أسيرًا للآلام المزمنة التي أثرت على حياته.  

من المسكنات إلى الإدمان

 ومع اشتداد الألم النفسي والجسدي، لجأ Hogan إلى مسكنات طبية قوية، وصفها الأطباء له بشكل متكرر، والتي تحولت بشكل تدريجي إلى إدمان، وبحسب حوار سابق مع Logan Paul وصف تجربته مع إدمان المسكنات بـ“كنت أركض خلف الوصفة ككلب يلاحق عظمة”، وما زاد هذه المعاناة، لجوءه إلى الكحول في محاولة للنسيان والهروب من الواقع، فبدلا من أن تكون حياته بعد الاعتزال أكثر استقرارا، دخل في دوامة، اعتمد فيها على العقاقير والكحول، ما أثر سلبًا على استقراره الجسدي والنفسي. 

 خطواته نحو التعافي والبدء من جديد 

قرر هوجان قبل عدة أشهر  استعادة توازنه، بالإقلاع عن تناول الكحول والمسكنات، واستبدالها ببديل طبيعي لتسكين الآلام وتقليل الالتهابات، فبدأ باتباع نمط حياة صحي، مؤمنًا بأن التغيير يمكن أن يحدث في أي مرحلة، ما دام الإنسان عازمًا عليه. 

وقد عبر هوجان عن فخره بخطواته نحو التعافي، كما وجه في أكثر من مناسبة، رسائل لتوعوية الشباب من الوقوع في فخ الإدمان، موضحًا أن القوة الحقيقية لا تُقاس بعضلات الجسد وحجمها، ولكن بالقدرة على العودة بعد السقوط، والبدء من جديد.