إصابة تير شتيجن تُربك برشلونة.. جدل طبي وقانوني قبل الجراحة

كشف الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن تطورات إصابته في الظهر، معلنًا أنه سيخضع لعملية جراحية خلال الأيام المقبلة، مع توقع الأطباء فترة غياب تصل إلى حوالي ثلاثة أشهر.

إصابة تير شتيجن تثير جدلاً في برشلونة

لكن تصريحات تير شتيجن لم تخلُ من جدل، حيث أشار إلى أن الإصابة تعود لمباراة معينة، وذكر بنفسه مدة التعافي، في حين لم يصدر نادي برشلونة أي بيان رسمي يحدد جدول عودته، ما أثار تساؤلات حول دقة المعلومات وتأثيرها على قرارات رابطة الليغا.

وفقًا للوائح الليغا، لا يحق للنادي الكتالوني الاستفادة من جزء من راتب تير شتيجن لتسجيل بديل له، مثل الحارس خوان غارسيا، إلا إذا أقرت اللجنة الطبية بالرابطة أن الإصابة "خطيرة"، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

الدكتور ريبول ينتقد إعلان الإصابة

وفي مقابلة مع صحيفة "إل لارجويرو"، انتقد الطبيب الشهير ريبول توقيت وطريقة إعلان تير شتيجن للإصابة، قائلاً: "آمل ألا ينخدع زملائي الأطباء، الذين أعرفهم جيدًا، فهم سيقولون ما يريدون، لكن عليهم إدراك أن هذه الأمور تؤثر ليس فقط على برشلونة، بل على أندية أخرى مثل إلتشي وريال سوسيداد".

وأضاف: "السؤال الكبير هو: أين تنتهي حقوق اللاعب في الحفاظ على سرية ملفه الطبي، وأين تبدأ حقوق الأطراف الأخرى المتأثرة؟ تخيل أن لاعبًا يعلن عن غيابه لثلاثة أسابيع، ثم تمتد إلى ستة، فما الفائدة من ذلك؟".

ورفض ريبول إعلان تير شتيجن مدة الغياب قبل إجراء الجراحة، موضحًا: "كان من الأفضل التزام الصمت وترك الأمر للأطباء بعد العملية".

وختم قائلاً: "توقيت التصريح قد يُفهم بشكل خاطئ، ومدة الثلاثة أشهر تعتبر ضيقة جدًا بالنسبة لجراحة في العمود الفقري، خاصة مع وجود تاريخ جراحي سابق في الركبة. تير شتيجن رياضي استثنائي، لكن لا يجب تبسيط الأمور بهذا الشكل".