السبت، 26 يوليو 2025

09:55 ص

مصر ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي اعتزامه الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الرئيس الفرنسي ماكرون

الرئيس الفرنسي ماكرون

إيمان رزق

A .A

رحبت دولة مصر، بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية

وأعربت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، عن بالغ تقديرها لهذه الخطوة الفارقة والتاريخية والتي تأتي لدعم الجهود الدولية الهادفة لتجسيد دولة فلسطينية مستقلة على خطوط يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحثت الدولة المصرية، كافة الدول التي لم تتخذ بعد هذا القرار على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تأكيدًا لالتزام المجتمع الدولي بالتوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وإسهامًا في ترسيخ مباديء السلام والعدالة، ودعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، مؤكدة أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية في وضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وشددت على المسؤولية الأخلاقية والقانونية التي تقع على عاتق كافة أعضاء المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتدخل لوقف الممارسات والجرائم وسياسة التجويع التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبما يسهم في الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

بيان وزارة الخارجية 

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وفي وقت سابق، أكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، أن مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ستُطرح رسميًا في نيويورك خلال أيام قليلة، مشددًا على عزم فرنسا على الاعتراف بفلسطين خلال شهر يونيو الجاري.

وأوضح بارو، في مقابلة عبر إذاعة RTL، أن الاعتراف لن يكون خطوة رمزية فقط، بل يأتي ضمن رؤية سياسية جماعية تهدف لإحداث تغيير حقيقي في المسار الدولي نحو حل الدولتين، وفقًا لـ"روسيا اليوم".

الاعتراف ضرورة سياسية وأخلاقية

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أبريل الماضي أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة سياسية تهدف إلى إعادة التوازن في العملية السلمية.

وأشار بارو إلى أن فرنسا تستعد للمشاركة في مؤتمر مرتقب في نيويورك خلال أيام، حيث سيتم إشراك عدد من الدول الصديقة والجهات الفاعلة، بما في ذلك السلطة الفلسطينية والدول العربية، للعمل على رفع العقبات التي تعرقل تأسيس الدولة الفلسطينية.

وأضاف بارو: "كنا نستطيع اتخاذ قرار رمزي، لكن لم نختر هذا الطريق، نحن فرنسا، عضو دائم في مجلس الأمن، إذا قمنا بذلك، فسيكون بهدف إحداث تغيير حقيقي وجعل وجود دولة فلسطين أكثر مصداقية وقابلية للتحقق".

نزع سلاح حماس

وبالرغم من الدعم السياسي لفلسطين، شدد الوزير الفرنسي على أن نزع سلاح حركة "حماس" يُعد شرطًا أساسيًا لأي عملية سلام، وقال: "لا يمكن تصور مستقبل مستقر في غزة دون استبعاد حماس من المعادلة الأمنية".

وردًا على التحرك الفرنسي، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خطة تصعيد شاملة في الضفة الغربية، في حال مضت باريس ودول أوروبية أخرى في طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفي وقت سابق، وصف الرئيس الفرنسي أفعال الحكومة الإسرائيلية في غزة بأنها "مدعاة للخزي والعار"، في تصريح أثار رد فعل غاضب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتهم ماكرون بدعم حركة “حماس”.

search