السبت، 26 يوليو 2025

10:43 ص

القضية الفلسطينية في قلب مصر.. كيف علقت الأحزاب على الافتراءات؟

دخول قوافل المساعدات لقطاع غزة

دخول قوافل المساعدات لقطاع غزة

A .A

ثمنت الأحزاب السياسية، الجهود المصرية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وإعادة إدخال المساعدات للقطاع والتي تجسدت في دخول 166 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبري "زكيم" و"كرم أبو سالم"، شملت الدقيق والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، إلى جانب الاستعداد لإدخال 180 شاحنة إضافية اليوم.

افتراءات مكشوفة

واستنكر عدد من رؤساء الأحزاب، الحملة الدعائية المغرضة التي تقودها بعض القوى والتنظيمات المشبوهة لتشويه الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.

ووصف ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، هذه الحملات الدعائية بـ"افتراءات مكشوفة وأكاذيب مفضوحة" تهدف للنيل من الدولة المصرية ومواقفها الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني، حسبما جاء في بيان صحفي.

وأكد ناجي الشهابي، أن بيان وزارة الخارجية والهجرة جاء حاسمًا وواضحًا في فضح تلك المزاعم الكاذبة التي تحاول تحميل مصر زورًا مسؤولية الحصار المفروض على غزة، رغم أن الجميع يعلم أن الاحتلال الإسرائيلي هو المتسبب الأول في معاناة الفلسطينيين، وهو من يسيطر فعليًا على الجانب الآخر من معبر رفح، ويمنع دخول المساعدات الإنسانية.

من جانبه، قال وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، الدكتور أيمن محسب، إن مصر ستظل دوما سندا حقيقيا وداعما ثابتا للقضية الفلسطينية، ولن تنال منها حملات التشويه الممنهجة التي تُروجها بعض القوى والتنظيمات المشبوهة بهدف زعزعة الثقة بين الشعوب العربية، وصرف الأنظار عن الكارثة الإنسانية الحقيقية التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

إشادات بالموقف المصري

وأشار وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إلى أن الدولة المصرية تحركت منذ الساعات الأولى للعدوان الإسرائيلي، وسعت بكل قوة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما لعبت دورا بارزا في هندسة المبادرات الدولية والعربية لإعادة إعمار غزة، وذلك في إطار موقفها التاريخي والثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد المهندس حازم الجندي، عن رفضه القاطع لما وصفه بـ"حملات التشويه الرخيصة" التي تستهدف الإساءة إلى الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر تتحرك بدافع من مسؤولياتها القومية والإنسانية والتاريخية، بعيدًا عن أي اعتبارات دعائية أو مزايدات خطابية.

وقال الجندي، إن التشكيك في الموقف المصري أو توجيه اتهامات زائفة بشأن مشاركتها في حصار قطاع غزة، هو أمر منافٍ للمنطق والواقع، ويعكس جهلًا متعمدًا بطبيعة الدور المصري الراسخ في نصرة القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل ما تقوم به القاهرة من جهود ضخمة لتقديم الإغاثة، وفتح المعابر، والسعي إلى وقف العدوان، وتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين.

مخططات خبيثة

ولفت المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن الحملة الشعواء التي تستهدف تشويه الدور المصري في القضية الفلسطينية ما هي إلا امتداد لمخططات خبيثة تستهدف النيل من الدولة المصرية ومواقفها المشرفة تجاه أشقائها، خاصة في ظل استمرار مصر في أداء دورها الوطني والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني، رغم التحديات وتعقيدات المشهد الإقليمي.

كما أشار إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قدمت نموذجا فريدا في التحرك الإنساني والدبلوماسي والسياسي لدعم قطاع غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي.

وقال الحفناوي، إن المعابر المصرية وعلى رأسها معبر رفح ظلت طوال الوقت مفتوحة لإدخال المساعدات، ونقل الجرحى، وتسهيل عبور المصابين، رغم محاولات التضليل المتعمد التي تسعى لتصوير عكس ذلك. 

وأوضح أن بعض الأطراف والتنظيمات المشبوهة تسعى لتشويه المواقف النبيلة لمصر، من خلال ترويج روايات مضللة ومغلوطة، تهدف إلى بث الفرقة بين الشعوب العربية، وخلق حالة من الارتباك تجاه الجهة الحقيقية التي تقف وراء الحصار والمعاناة اليومية التي يعيشها أكثر من 2 مليون فلسطيني داخل القطاع.

search