السبت، 26 يوليو 2025

12:13 م

مأساة "هندي" للبحث عن صديقه المفقود منذ 27 عامًا.. والنهاية مفاجأة

صورة - تعبيرية

صورة - تعبيرية

أحمد عبد الباري - شهد سعودي

A .A

في أحد أحياء الإسكندرية، جلس “هندي محمد”، يستذكر صورا وذكريات قديمة مع صديقه عصام يونس، يضحكان فيها على شاطئ مرسى مطروح، حيث كانت ذكريات الطفولة والشباب بينهما.

مأساة هندي للبحث عن صديقه

مرت الأيام وتباعدت المسافات، ورحل عصام في صمت، ولم تترك الحياة فرصة لهندي ليسأل عن صديق عمرة أو حتى يودّعه، ولكن ظل اسم صديقه محفورًا في القلب، وتاه بين مشاغل الحياة، وتبدلت أرقام الهواتف، وضاعت العناوين.

مرت السنوات، سنة تلو الأخرى، ولم يفارق وجه عصام ذاكرة هندي، وفي عام 2025، وبعد 27 عامًا من الغياب، قرر هندي البحث عن صديقه، عبر كتابته منشورًا على “فيسبوك”، قال فيه: “يا جماعة أنا من الإسكندرية، وليا صاحب من محافظة مرسى مطروح اسمه عصام يونس سلامة، كان ليه محل اسمه (الكيلاني سنتر)، مشفتوش من 27 سنة، واللي يعرف عنه حاجة يطمني”.

جانب من المنشور 

المنشور انتشر بسرعة، وبدأت تصل الردود، بعضهم يعرف الاسم، وآخرون يتذكرون المحل القديم، لكن من بين التعليقات، جاء تعليقٌ كان كالسيف: "الله يرحمه، عصام توفى من سنين”.

وانهار هندي الذي لم يكن يتوقع أن تنتهي رحلة بحثه بخبر موت صديقه الذي عاش في قلبه حيًا لسنوات، جلس طويلًا، يحمل صورته وذكرياته، ويبكيه وكأنه فقده الآن فقط، لكن وسط الألم، كان هناك عزاء بسيط وهو عزاء هندي الذي لم ينس خليله.

جانب أخر من المنشور 
search