الأحد، 27 يوليو 2025

10:10 ص

حسن أحمد والحلم.. حكاية نجم صاعد من المنيا إلى القاهرة

الناشىء حسن محمد

الناشىء حسن محمد

لا يعرف المستحيل، ولا يتردد لحظة في خوض الرحلة ذاتها كل يوم من المنيا إلى القاهرة، فقط من أجل حلم بدأ في الشوارع الترابية وانتهى على عتبة أحد أندية الدوري الممتاز؛ إنه حسن أحمد، ناشئ نادي البنك الأهلي، الذي تحوّل إلى نموذج حيّ للتحدي والإصرار في الكرة المصرية واصبح حديث منصات التواصل في الساعات الأخيرة.

اللاعب الشاب، الذي لم يتجاوز عمره الـ17 عامًا، يقطع يوميًا أكثر من 500 كيلومتر ذهابًا وإيابًا بين محافظته، وناديه بالقاهرة، في مشوار شاق لا يتحمله الكثيرون، لكنه يتحمّله وحده من أجل الحفاظ على موقعه في صفوف الفريق، وتطوير مستواه وسط منافسة شرسة بين عشرات المواهب.

إشادة بإمكانات اللاعب

رئيس نادى البنك الأهلي  أشرف نصار أكد لـ"تليجراف مصر " أن حسن أحمد يتمتع بإمكانات فنية وبدنية مميزة، وأنه أحد أبرز العناصر الواعدة في القطاع، مشيرًا إلى أن التزامه الشديد بالحضور اليومي والانضباط الفني جعله يحظى بإشادة جميع المدربين، الذين يرون فيه "مشروع مدافع دولي" إذا استمر بنفس العقلية والاجتهاد.

ورغم الموهبة الواضحة التي يمتلكها اللاعب، إلا أن الرحلة اليومية بين المنيا والقاهرة بدأت تُشكل عبئًا بدنيًا ونفسيًا عليه، خاصة في ظل عدم توافر سكن دائم أو وسيلة مستقرة تقلل من عناء التنقل. وهو ما دفع رئيس النادي، الكابتن أشرف نصار، إلى التدخل شخصيًا، بعد علمه بتفاصيل معاناة اللاعب.

تقرير شامل

وأكد نصار أنه  طالب بسرعة إعداد تقرير شامل عن وضع حسن، تمهيدًا لتوفير حلول تضمن استقراره سواء من خلال توفير سكن قريب من النادي أو تسهيلات لوجستية تضمن انتظامه دون إرهاق. وشدد نصار في توجيهاته على أن المواهب الحقيقية لا يجب أن تُهدر بسبب ظروف السفر أو البعد الجغرافي.

وتُعد حالة حسن أحمد بمثابة رسالة قوية لكل الأندية، بأن هناك طاقات واعدة في المحافظات تحتاج فقط إلى فرصة وظروف مناسبة، كي تُعبّر عن نفسها وتنافس في أعلى المستويات.

ويأمل اللاعب الشاب أن يرى اسمه يومًا ما في تشكيل الفريق الأول، مؤكدًا أن "التعب هيروح، لكن الحلم مش هيتأجل"، على حد وصفه. هو لا يزال في بدايات الطريق، لكن عزيمته تقول إن النهاية ستكون مختلفة.. وأن ابن المنيا سيكتب اسمه قريبًا وسط نجوم الكرة المصرية.

search