الإثنين، 28 يوليو 2025

11:19 م

مأساة أستاذة جامعية: فقدت عيني وعايشة على كرسي بسبب مرض نادر

كرسي متحرك - تعبيرية

كرسي متحرك - تعبيرية

استغاثت الأستاذة الجامعية نهى محمد هاني الزيني، المدرسة بكلية طب جامعة عين شمس، من إصابتها بمرض نادر تسبب في جلوسها على كرسي متحرك، بالإضافة إلى فقدان الرؤية بالعين اليمنى بسبب تأخر تلقيها العلاج المناسب.

لم يكن المرض خيارًا

وكتبت نهى الزيني عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لطالما كان حلمي منذ نعومة أظافري أن أُعلِّم، وأن أُسهم في بناء أجيال من الشباب الواعي والمثقف.. وقد تحقق هذا الحلم، إذ تشرفت بتدريس طلاب الجامعة لسنوات طويلة (منذ 2015) ، بكل حب وإخلاص".

وأضافت الدكتورة نهى: "لم يكن المرض خيارًا.. فمنذ أكثر من ثلاث سنوات، أُصبت بمرض عصبي نادر يُعرف باسم الاعتلال العصبي الالتهابي المزمن (CIDP)، وهو مرض يؤثر على الأعصاب ويُقيد الحركة تدريجيًا، وظهر المرض عندما كنت في بعثة خارج مصر، وعدت منها وكنت استطيع الحركة والمشي، ولكن مع الوقت تراجعت الحالة الصحية لأصبح بحاجة مستمرة لكرسي متحرك ولا استطيع الأكل والشرب بنفسي".

أضرار دائمة في شبكية العين

وتابعت نهى: "منذ أشهر، أُجريت جلسات فصل البلازما في مستشفى عين شمس التخصصي بالعباسية.. لأنها الوحيدة المجهزة لاستقبالي.. ثم اتنقل بصعوبة شديدة إلى مستشفى العبور للحصول على الجرعة، من علاجي وهو الأجسام المضادة (IVIG)، التي غالبًا ما تكون غير متوفرة".

وأردفت: "لقد تعرضت لأضرار دائمة في شبكية عيني بسبب مضاعفات تأخر العلاج، ولم أشتكِ يومًا، ولم أتهم أحدًا.. رغم فقداني الرؤية بعيني اليمنى".

وقالت: "أناشد رئيس جامعة عين شمس، وعميد كلية الطب، أن ينظروا بعين الرحمة والمسؤولية إلى طلبي الإنساني، بتوفير العلاج اللازم بشكل منتظم ومستقر.. فأنا لا أحصل على العلاج زلا أحد يرغب في مقابلتي وأصبحت عبئًا ماليًا".

كل ما أطلبه هو الرحمة

واختتمت: "هناك الكثير من الأعباء المالية التي أتحملها بالفعل، من تكاليف العلاج الطبيعي الضروري لإبطاء أي تدهور في الحالة، فضلًا عن بعض المستلزمات الطبية وتكاليف الحركة بين المستشفيات والإقامة بها وغير ذلك.. كل ما أطلبه اليوم هو الرحمة.. أريد فقط أن أتعافى، لكن هذا لن يتحقق ما دام الوضع على حاله.. أنا نهى مدرسة جامعية ومريضة، أستحق الرعاية والرحمة لا الإهمال".

search