كريستيان توتي يعتزل بعمر الـ19 بعد تجربة باهتة وضغوط جماهيرية

في خطوة مفاجئة، أعلن كريستيان توتي، نجل أسطورة روما فرانشيسكو توتي، اعتزاله كرة القدم نهائيًا عن عمر 19 عامًا، بعد مسيرة قصيرة لم يتمكن خلالها من إثبات نفسه على الساحة الكروية أو ترك بصمة واضحة في الملاعب.

اتجاه جديد نحو التدريب في “مدرسة توتي”

كشفت صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" أن كريستيان قرر تغيير مساره المهني بالاتجاه إلى العمل في المجال الفني، حيث سينضم إلى الطاقم التدريبي في "مدرسة توتي لكرة القدم"، التي يشرف عليها حاليًا عمه ريكاردو وأسسها والده.

الانتقادات تدفع كريستيان للاعتزال المبكر

وأشارت التقارير إلى أن الانتقادات القاسية التي لاحقته على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ظهوره مع نادي أولبيا في كأس إيطاليا، لعبت دورًا حاسمًا في اتخاذه قرار الاعتزال المبكر، لتنتهي رحلته الاحترافية قبل أن تبدأ فعليًا.

مسيرة فرانشيسكو توتي في الملاعب: أسطورة الذئاب التي لا تتكرر

فرانشيسكو توتي هو أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم الإيطالية، وأسطورة نادي روما الذي لم يغادره أبدًا طوال مسيرته.

البدايات والانطلاقة:

وُلد توتي في 27 سبتمبر 1976 في روما، وانضم لأكاديمية النادي في عمر 13 عامًا.

شارك لأول مرة مع الفريق الأول عام 1993 وهو في عمر 16 عامًا، وبدأ في خطف الأنظار بموهبته الكبيرة.

المجد في روما:

لعب توتي مع روما من 1993 حتى اعتزاله في 2017، أي 24 موسمًا.

خاض مع الفريق 786 مباراة سجل خلالها 307 أهدافًا، ليصبح الهداف التاريخي لنادي روما.

توج بلقب الدوري الإيطالي مرة واحدة عام 2001، وكأس إيطاليا مرتين، والسوبر الإيطالي مرتين.

مع المنتخب الإيطالي:

مثل منتخب إيطاليا في 58 مباراة، سجل خلالها 9 أهداف.

كان أحد نجوم المنتخب المتوج بلقب كأس العالم 2006 رغم عودته من إصابة خطيرة قبل البطولة مباشرة.

الجوائز الفردية:

حصل على الحذاء الذهبي الأوروبي عام 2007 كأفضل هداف في أوروبا.

تم اختياره عدة مرات ضمن تشكيلات الأفضل في العالم وإيطاليا.

الاعتزال والإرث:

أعلن اعتزاله اللعب في مايو 2017 وسط مشهد مؤثر بملعب الأولمبيكو.

بعد الاعتزال، تولى منصبًا إداريًا في روما لفترة قصيرة قبل أن يغادر بسبب خلافات.

أسس لاحقًا "مدرسة توتي لكرة القدم" لتطوير المواهب الشابة.

فرانشيسكو توتي لم يكن فقط لاعبًا عظيمًا بل كان رمزًا للوفاء، حيث رفض عديد العروض من أندية كبرى مثل ريال مدريد وفضل البقاء في نادي مدينته.. حتى أصبح يُلقب بـ"ملك روما".