الثلاثاء، 29 يوليو 2025

07:02 ص

سامي عبدالراضي ناعيا زياد الرحباني: أيقونة فنية وسياسية لا تتكرر

رئيس تحرير تليجراف مصر الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي

رئيس تحرير تليجراف مصر الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي

جاسم حسن

A .A

أكّد رئيس تحرير تليجراف مصر الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، أن وفاة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني تمثّل خسارة كبيرة للفن والثقافة في العالم العربي، مشيرًا إلى أن الراحل لم يكن مجرد موسيقار، بل رمزًا فنيًا وسياسيًا ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الطرب والفكر العربي.

وقال عبد الراضي، خلال لقائه مع الإعلامي تامر أمين في "برنامج آخر النهار" على قناة النهار: "زياد الرحباني كان فنانًا استثنائيًا، يحمل تركيبة معقدة تمزج بين العبقرية الفنية والنبض السياسي، شخصية يصعب تكرارها"، واصفًا إياه بأنه "كراكتر ملبوس" بموهبة لا تُضاهى.

وأضاف أن زياد الرحباني لعب دورًا محوريًا في صياغة نصف المشوار الفني لوالدته السيدة فيروز، مشيرًا إلى أن موهبته ظهرت مبكرًا حين بدأ في تلحين أعمالها وهو في سن الرابعة عشرة، ما جعله ركيزة أساسية في استمرار إرثها الفني.

وأشار عبد الراضي إلى أن زياد كان بمثابة "سيد درويش وبليغ حمدي لبنان"، بفضل قدرته الفريدة على المزج بين الفن والهمّ السياسي، وهو ما جعل أعماله تعكس نبض الأمة وتعبر عن همومها اليومية وتطلعاتها.

كما علّق على الظهور الأخير المؤثر للسيدة فيروز، خلال نعيها لابنها، قائلًا إنه حمل الكثير من الحزن والانكسار، بعد سنوات من الغياب عن الأضواء، وكان بمثابة وداع صامت وعاطفي لأحد أعمدة حياتها الفنية والشخصية.

وختم عبد الراضي حديثه بالتأكيد على أن زياد الرحباني ترك فراغًا كبيرًا في المشهد الثقافي والفني العربي، مقدّمًا تعازيه الحارة لأسرته ومحبيه، ومؤكدًا أن إرثه الإبداعي سيظل حيًا في وجدان الأجيال المقبلة.

search