الأربعاء، 30 يوليو 2025

12:18 م

92 مليار دولار.. أمريكا تدفع أكبر فاتورة لـ"غضب الطبيعة"

حرائق الغابات في كاليفورنيا في يناير 2025

حرائق الغابات في كاليفورنيا في يناير 2025

في النصف الأول من عام 2025، شهدت دول عِدة حول العالم كوارث طبيعية، بما في ذلك حرائق الغابات والعواصف والزلازل، ألحقت أضرارًا مالية جسيمة تجاوزت 131 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، وهو ما يعد ثاني أعلى إجمالي خسائر يتم تسجيله في تلك الفترة منذ عام 1980، وفقًا لتحليل صادر عن شركة التأمين الألمانية "ميونخ ري".

حرائق الغابات في كاليفورنيا في يناير الماضي كانت من بين أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة على الإطلاق، حيث أسفرت عن خسائر مالية تُقدر بنحو 53 مليار دولار، ما يجعلها أغلى كارثة حريق في التاريخ، وفق الشركة الألمانية ذاتها.

أمريكا الأكثر تضررًا

سجلت الولايات المتحدة النسبة الأكبر من الخسائر العالمية الناتجة عن غضب الطبيعة، حيث تسبّبت العواصف والأعاصير الشديدة في أضرار بلغت قيمتها 92 مليار دولار، أي ما يعادل 70% من إجمالي الخسائر المسجلة عالميًا خلال الفترة ذاتها.

أما على صعيد الخسائر البشرية، فكان الحدث الأكثر فتكًا هو الزلزال الذي ضرب ميانمار في 28 مارس الماضي، وأسفر عن مقتل 4500 شخص، ما جعله الكارثة الطبيعية الأشد من حيث عدد الضحايا خلال النصف الأول من العام.

أوروبا تنجو من الأسوأ لكن المخاطر قائمة

ورغم أن أوروبا نجت من كوارث كبرى خلال النصف الأول من 2025، فإنها لم تكن بمنأى تمامًا عن الأضرار، حيث سجلّت خسائر متواضعة نسبيًا بلغت حوالي 5 مليارات دولار، إلا أن كبير خبراء المناخ في "ميونخ ري"، توبياس جريم، حذّر من التراخي: “لقد كان من حسن الحظ أن أوروبا تجنبت كوارث مناخية كبيرة في النصف الأول من العام”.

وكان الاستثناء الأوروبي الأبرز هو الانهيار الأرضي الذي وقع في مايو الماضي في كانتون فاليه السويسري، حيث أدى انهيار جليدي من الصخور والجليد إلى دفن قرية بلاتن، مدمرًا 130 منزلًا، وخلّف خسائر قدرت بنحو 500 مليون دولار.

وأشارت الشركة إلى أن ذوبان الجليد الدائم في جبال الألب نتيجة تغير المناخ يعزز من المخاطر الجيولوجية في المناطق الجبلية، ما يستدعي المزيد من اليقظة والاحتياطات.

ارتفاع في الأضرار المؤمن عليها

من أصل الخسائر الإجمالية البالغة 131 مليار دولار، كانت 80 مليار دولار منها مشمولة في التغطية التأمينية، وهو رقم يفوق متوسط العقود الماضية، الذي قدرته "ميونخ ري" (بعد احتساب التضخم) بنحو 79 مليار دولار.

يُشار إلى أن الاستثناء الوحيد الأكبر خلال نصف أول من العام في العقود الثلاثة الماضية كان عام 2011، الذي شهد زلزال وتسونامي اليابان، واللذين خلفا خسائر إجمالية أعلى بكثير.

search