الخميس، 31 يوليو 2025

12:02 ص

بعد 18 عاما من الألم في صمت.. الصحة تستجيب لاستغاثة إسراء

إسراء فتاة الفيوم

إسراء فتاة الفيوم

في صمتٍ يختلط بالأمل، تحاول إسراء، فتاة تبلغ من العمر 28 عامًا، أن تجد بصيص نور في نهاية نفقٍ طويل من المعاناة، تقول بصوتٍ خافت: "نفسي أعيش حياة طبيعية، أحرك إيدي زي الناس، أشتغل، أخرج.. بس مش قادرة".

بدأت مأساة إسراء وهي طفلة في العاشرة من عمرها، حين تعرضت لحادث سقوط من مكان مرتفع، ما أدى إلى إصابتها بضرر بالغ في النصف الأيمن من جسدها، ومنذ ذلك الحين، تعاني من شلل جزئي يعيق حركتها بشكل كامل في هذا الجانب.

طرقت إسراء أبواب الأطباء والمستشفيات على مدار سنوات، تتنقل من عيادة لأخرى، بحثًا عن علاج يعيد لها حركتها أو حتى بصيص أمل في تحسن حالتها، لكن الردود جاءت دائمًا محبطة: "مفيش علاج، حالتك مستقرة ومفيش جديد نقدر نعمله".

ورغم كل شيء، لم تفقد إسراء إيمانها بفرصة جديدة، أو رأي طبي مختلف ربما يفتح أمامها طريقًا للعلاج أو إعادة التأهيل.

مؤخرًا، تواصلت "تليجراف مصر"، مع وزارة الصحة لنقل استغاثة إسراء، في محاولة للفت الأنظار إلى حالتها التي قد تكون بحاجة إلى إعادة تقييم طبي دقيق، وربما تدخل جراحي أو برنامج علاج طبيعي متخصص.

تبحث وزارة الصحة لأسرة إسراء عن مستشفى قريب من محل إقامتها في محافظة الفيوم، يمكنها فيه عرض حالتها على أحد أطباء جراحة المخ والأعصاب المتخصصين، ورغم صعوبة الحالة، فإن الأمل لا يزال حاضرًا.

لا تطلب إسراء الكثير حلمها لا يتعدى ما يعتبره الآخرون أمورًا بديهية: "أنا مش طالبة حاجة كبيرة.. بس عايزة أحس إني إنسانة طبيعية، أتحرك، أشتغل، أعيش".

search