مصوّر عروسي غزة ينفي وفاتهما: الغارة استهدفت زوجين آخرين

قبل أيام، انتشرت صور ومقاطع فيديو لعروسين في مخيمات النازحين جنوب غزة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهما يتحديان رصاص الاحتلال الإسرائيلي، ويقيمان حفل زفافهما مع أسرتيهما في قلب مخيمات رفح الفلسطينية، حتى أن الجمهور كان يحتفي معهما برغم الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أشهر.

وفاة عروسين في غزة 

وسرعان ما انتشرت أنباء تفيد بوفاة العروسين، حيث نشرت صفحات منها “رام الله" عبر فيسبوك، صور الثنائي مع تعليق يشير إلى ارتقائهما عقب الزفاف بثلاثة أيام، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي الاستراحة العائلية التي نزحا إليها في رفح.

حقيقة وفاة العروسين

وفي محاولة للتحقق من الخبر، تواصل "تليجراف مصر" مع المصوّر المسؤول عن تغطية حفل زفاف العروسين الفلسطينيين، أشرف أبو عمرة، والذي أكد أن العروسين محمود أخزيق وزوجته المنتقبة شيماء لا يزالان على قيد الحياة.

وأضاف أبو عمرة أن هناك عروسين استشهدا بالفعل بعد أيام من الزواج بمنطقة خربة العدس في رفح، وهما عبد الله أبو نحل ومريم الديب.

وأوضح المصور الفلسطيني أنه عن طريق الخطأ تم استخدام صور العروسين محمود وشيماء على اعتبار أنهما العروسين المتوفيين، وهما لا يزالا على قيد الحياة في مركز الإيواء المقام بملعب الدُرة.

عبد الله ومريم

والأنباء المتداولة حول استشهاد عروسين في غزة بعد حوالي ثلاثة أيام من الزفاف، هي لشاب وخليلته يدعيان عبد الله أبو نحل ومريم الديب، حيث جرى استهدافهما رفقة عائلتيهما في رفح، بعد توجيه غارة إسرائيلية غاشمة للمنزل، وفق اللمصور أبو عمرة.

جدير بالذكر أن مريم وزوجها انتقلا كنازحين إلى منزل في مدينة رفح الفلسطينية استهدفته الغارات الجوية الإسرائيلية، وحتى اللحظة لم يتم انتشال جثتيهما من تحت الأنقاض.

وانتشر مقطع فيديو لوالد مريم، كان يشير فيه لابنته التي تزوجت قبل أيام ولم تهنأ بزواجها، وكان جالسًا على أرض متبق عليها بعض أغراض ابنته، وقال “لم تلحق”.

ومريم كانت تنتظر عامًا واحدًا لتتخرج في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث كانت طالبة متفوقة حاصلة على الترتيب الأول على دفعتها طوال سنوات دراستها.