خالد منتصر: الصحافة خطفتني من الأدب.. وشغف الفن لا يزال حيًّا
محمد لطفي أبوعقيل
قال الكاتب والطبيب خالد منتصر، إنه لم يشعر يومًا بالندم على تبنيه لأفكاره أو اعتناقه لقناعاته الفكرية، لكنه يعترف بأن مشاعر الندم تراوده أحيانًا بسبب ما قد تسببه مواقفه وآراؤه من تأثيرات سلبية على من حوله، من أفراد عائلته وأولاده والمقربين منه.
التأثيرات التي يتعرض لها المحيطون بي
وأوضح منتصر خلال ظهوره في بودكاست "طب أيه؟" على موقع “تليجراف مصر”: "لم أندم يومًا على اعتناقي لأفكاري، لكن يأتيني أحيانًا ندم نابع من التأثيرات التي يتعرض لها المحيطون بي من أحبابي وأولادي وأقاربي نتيجة مواقفي وآرائي".
وأضاف: "أنا لم أجبر أولادي يومًا على اعتناق نفس أفكاري، بل منحتهم الحرية في التفكير والاختيار".
وتحدث خالد منتصر عن بداياته الفنية في عالم الأدب، قائلاً: "أنا نادم على خيانتي لبداياتي الفنية، فقد بدأت حياتي بكتابة القصص القصيرة، وكنت مفتونًا بأدب يوسف إدريس، وكان حلمي أن أكون الطبيب خالد منتصر الذي يسير على خطى يوسف إدريس، بل إن هناك من بشرني ذات مرة قائلًا: 'أنت هتبقى كاتب قصص ممتاز".
مجموعة قصص قصيرة
وأشار إلى أن أول كتبه صدر عن المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور جابر عصفور، وكانت عبارة عن مجموعة قصص قصيرة، إلا أن تيار العمل الصحفي جذبه بقوة، فابتعد عن المسار الأدبي الذي بدأه، قائلاً: "الصحافة سحبتني بعيدًا، وخنت هذه البداية الأدبية التي كنت شغوفًا بها".
وتطرق منتصر إلى اختياره لتخصص الطب، مبينًا أنه اختار تخصص الجلدية تحديدًا لأنه يتيح وقتًا أكبر للكتابة، حيث قال: "في الطب، اخترت تخصص الجلدية لأنه لا يتطلب وجودًا مستمرًا في الطوارئ، ولا يتضمن جراحات معقدة أو استهلاكًا كبيرًا للوقت، وكان اختياري لهذا التخصص نابِعًا من رغبتي العميقة في أن أكتب".
وأضاف: "عشت فترة طويلة في حالة من الحيرة، حيث لم أكن أرغب في دخول كلية الطب، لأني كنت أعرف أن شغفي الحقيقي هو الكتابة، هذا الصراع الداخلي استمر معي لفترة طويلة".
كلية الطب
لكنه أشار إلى أن دراسة الطب كانت مفيدة له في النهاية، وقال: "رغم ترددي، فإن دخولي كلية الطب كان مفيدًا للغاية لأسلوبي في الكتابة، لأنه غيّر من رؤيتي الإنسانية، وأكسبني منظورًا مختلفًا انعكس في أعمالي".
وأردف منتصر قائلاً: "ربما جاءت بعض التطورات في حياتي متأخرة، لكن المدهش أنني الآن على وشك الانتهاء من كتابة رواية، بعد كل هذه السنوات، لأكتشف أن الشغف بالفن لا يزال حيًا بداخلي".
أفكار عميقة وخطيرة
وكشف تطورا في طريقة تفكيره بشأن الكتابة الأدبية، موضحًا: "قلت لنفسي إنه من الممكن أن أنقل كل أفكاري التي كتبتها في مقالات بشكل مباشر إلى قالب روائي، مثلما فعل الأديب الكبير نجيب محفوظ، الذي استطاع أن يمرّر أفكارًا عميقة وخطيرة من خلال البناء الروائي، دون أن يطرحها بشكل مباشر".
وتابع: "بعض الأفكار التي لا أستطيع طرحها صراحة في مقالات الرأي يمكن تمريرها عبر الرواية، وهذا هو الندم الحقيقي الذي أحمله — أنني لم أخصص وقتًا كافيًا للكتابة القصصية والروائية.
أكد كثيرًا ما تَظهر تلك النزعة الأدبية في مقالاتي، حيث أجد نفسي أكتب في موضوع أكاديمي جاد جدًا، لكن بأسلوب قصصي؛ لأن هذا هو الشغف الحقيقي الذي بداخلي".

الأكثر قراءة
-
موعد مؤتمر إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025
-
الأزهر يعلن حاجته لمعلمين بالحصة لعام 2026.. إليك الشروط
-
40 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار رحلة الهبوط؟
-
حقيقة القبض على وفاء عامر في مطار القاهرة
-
"زواج البارت تايم".. ضرورة مجتمعية أم عقد باطل؟
-
الآلاف غاضبون.. دردشتك الخاصة مع Chat GPT تظهر في جوجل
-
بلاغ ضد سوزي الأردنية بتهمة ازدراء الأديان.. ماذا قالت عن النبي الكريم؟
-
رغم بلوغه المعاش.. "الأستاذ جلال" يعيد الحياة لمدرسته في الأقصر دون مقابل

أخبار ذات صلة
كانت بتشحت السيجارة.. جيران أم سجدة يروون كواليس حياتها بالسيدة زينب (فيديو)
02 أغسطس 2025 07:22 م
خالد منتصر: الصورة التي تصل عني مشوهة
02 أغسطس 2025 07:34 م
تشجيع الأهلي وحب الفوضى.. أسرار أحمد مجدي في حوار مع "تليجراف مصر"
01 أغسطس 2025 09:26 م
سها جندي: إعادة مبادرات كبرى وبشرى سارة للمصريين بالخارج (حوار)
28 يوليو 2025 07:06 م
أكثر الكلمات انتشاراً