الثلاثاء، 05 أغسطس 2025

03:44 ص

عائلات الأسرى الإسرائيليين: احتلال غزة سيؤدي إلى خسارة الرهائن

عائلات السرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة

عائلات السرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة

نهى رجب

A .A

قال منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مساء الإثنين، إن الحكومة الإسرائيلية تعمّدت إحباط أي صفقة كانت كفيلة بإنقاذ الرهائن، وسعت إلى تضليل الرأي العام، رغم وجود فرص حقيقية لإعادتهم، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وأضاف المنتدى في بيان رسمي: "كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق شامل لإعادة الرهائن، وهو أمر واضح لا لبس فيه، أما احتلال غزة، فسيؤدي إلى خسارة الرهائن وسقوط المزيد من القتلى في صفوف الجنود".

اتهامات مباشرة للحكومة

وجاء في البيان: "الحكومة تعمّدت، وبشكل مبيّت، إفشال صفقات إنقاذ الرهائن، رغم تلقيها مرارًا اقتراحات عملية ومبتكرة ومعقدة من كبار المسؤولين الأمنيين، كانت كفيلة بإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، إلى جانب إضعاف حركة حماس".

وأكد المنتدى أن الحكومة الإسرائيلية رفضت هذه المقترحات وفوّتت عن عمد كل فرصة ممكنة، مشددًا على أن "عشرات الرهائن الذين اختُطفوا أحياء قُتلوا في الأسر أثناء انتظار صفقة لم تكن الحكومة تنوي أبدًا تنفيذها".

خسائر دون مقابل

وأشار المنتدى إلى أن "عائلات 50 رهينة ما تزال تنتظر عودة أحبّائها، سواء لإعادة تأهيل الأحياء منهم أو لدفن من قضوا في الأسر"، مضيفًا أن "50 جنديًا إسرائيليًا قتلوا منذ نهاية الصفقة الأخيرة، دون أي إنجاز عسكري ملموس أو استعادة للرهائن".

تزامن مع نية احتلال غزة

ويأتي بيان المنتدى بعد دقائق من تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ قرارًا باحتلال كامل لقطاع غزة، وتنفيذ عمليات عسكرية حتى في المناطق التي يُعتقد بوجود رهائن فيها.

وقال مسؤول رفيع في مكتب نتنياهو، وفقًا لوسائل الإعلام العبرية: "تم اتخاذ القرار.. سنتجه لاحتلال قطاع غزة بالكامل".

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو "يميل إلى توسيع الهجوم على غزة والاستيلاء على القطاع بأكمله"، بينما نقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر حكومية قولها: "إذا كان احتلال غزة لا يناسب رئيس الأركان إيال زمير، فليقدّم استقالته"، في إشارة إلى وجود خلافات داخل المؤسسة الأمنية.

وأكدت تلك المصادر أن "العمليات ستطال أيضًا المناطق التي يوجد بها رهائن"، في خطوة تزيد من مخاوف أهالي الأسرى.

search