الثلاثاء، 05 أغسطس 2025

06:28 ص

ميدفيديف محذرا الناتو: ترقّبوا خطوات إضافية

الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف

الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

أعلنت روسيا، الاثنين، إلغاء التزامها الطوعي بوقف نشر الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى، محملة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) مسؤولية هذا التحول الاستراتيجي في سياستها الدفاعية، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية مع الغرب، وفقًا لـ"سكاي نيوز".

إنهاء الوقف

وفي تصريح باللغة الإنجليزية عبر منصة "إكس"، قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي، دميتري ميدفيديف، إن بيان وزارة الخارجية بشأن إنهاء الوقف جاء ردًا على ما وصفه بـ"السياسات العدائية" التي يتبناها حلف الناتو تجاه موسكو، مضيفًا: "هذا واقع جديد يتعيّن على جميع خصومنا أن يضعوه في الحسبان. ترقّبوا خطوات إضافية".

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أصدرت بيانًا أكدت فيه أن المعطيات الاستراتيجية الراهنة "ألغت الشروط التي قامت عليها المبادرة الروسية أحادية الجانب"، والتي تعهدت فيها بعدم نشر مثل هذه الصواريخ، ما دامت الولايات المتحدة تمتنع عن ذلك بالمثل.

 انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ النووية

ويعود أصل الأزمة إلى انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى عام 2019، ما دفع روسيا لاحقًا إلى الإعلان عن التزام مشروط بعدم نشر تلك الأسلحة ما لم تبادر الولايات المتحدة بذلك.

لكن، وفق البيان الروسي، فإن "الخطوات الأمريكية الأخيرة — من بينها اختبار أنظمة صاروخية جديدة، وتعزيز البنية التحتية لنشرها، وتوسيع التدريبات العسكرية في مناطق استراتيجية كالدنمارك والفلبين وأستراليا — تبرهن على نية لترسيخ وجود دائم لهذه الأسلحة قرب حدود روسيا".

وأشار البيان إلى استخدام أنظمة صاروخية أميركية متقدمة مثل "تايفون" و"هيمارس" و"دارك إيغل"، بالإضافة إلى رغبة بعض حلفاء واشنطن في الحصول على قدرات مماثلة، معتبرًا ذلك تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الروسي والاستقرار العالمي.

وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو ستضطر إلى "اتخاذ تدابير تقنية وعسكرية مضادة"، موضحة أن حجم وطبيعة تلك الإجراءات ستُحدَّد بناءً على تقييم شامل لتطورات الموقف الأمني الدولي.

search