امرأة تهز عرش الدوري الإنجليزي بسبب "برشلونة".. ما القصة؟

بينما يستعد مانشستر سيتي لانطلاق موسم جديد بعد موسم كارثي بكل المقاييس، تتجه الأنظار ليس فقط إلى الملعب، بل إلى ما يحدث خلف الكواليس، حيث تعصف أزمة شخصية بحياة المدير الفني بيب جوارديولا، يُعتقد أنها السبب الرئيسي في التراجع الكبير لأداء الفريق في الموسم الماضي.

ويستعد مانشستر سيتي لمواجهة وولفرهامبتون في افتتاح مباريات الفريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج”، يوم السبت 16 أغسطس.

أزمة شخصية تهز الاستقرار

في يناير 2025، أعلن بيب جوارديولا انفصاله عن زوجته وشريكة حياته منذ أكثر من 30 عامًا، كريستينا سيرا، بعد زواج دام سنوات وعلاقة بدأت في شبابهما. 

ووفقًا لمصادر مقربة، فإن الانفصال جاء نتيجة الضغوط الهائلة، وجاء قرار جوارديولا بتمديد عقده مع مانشستر سيتي حتى عام 2027 ليكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر العلاقة، إذ كانت سيرا تأمل في عودة الحياة الأسرية إلى طبيعتها بعد سنوات من البُعد الجغرافي بين برشلونة ومانشستر.

تأثير نفسي كبير على جوارديولا

تحدث النجم الفرنسي السابق تييري هنري علنًا عن تدهور الحالة النفسية لبيب جوارديولا عقب الانفصال، مؤكداً أنه "ليس بخير نفسيًا"، مشيرًا إلى أن الخسارة الثقيلة أمام آرسنال بنتيجة 5-1 في فبراير الماضي، كانت انعكاسًا لحالة الارتباك الداخلي التي يعيشها المدرب.

أما النجم الفرنسي إيمانويل بيتي، فقال إن "شيئًا ما انكسر داخل جوارديولا"، وهو ما لاحظه المتابعون في لغة جسده وتصريحاته، وحتى في قراراته الفنية خلال الموسم المنصرم.

موسم للنسيان لعشاق السيتيزن

شهد موسم 2024–2025 انهيارًا في أداء مانشستر سيتي، الذي يلعب له نجمنا المصري عمر مرموش حيث خرج الفريق دون تحقيق أي لقب، في واحدة من أسوأ تجاربه مع جوارديولا، الذي اعتاد على التتويج كل عام تقريبًا منذ بداية مسيرته التدريبية. 

خسر الفريق 9 مباريات في الدوري، وتلقى أهدافًا كثيرة، وتعادل في 8 وفاز 21 مباراة، وخرج خالي الوفاض من نهائي كأس الاتحاد رغم استحواذه على الكرة بنسبة 78%.

تخبط إداري وسوق انتقالات ضعيف

الارتباك في الحياة الشخصية لجوارديولا انسحب أيضًا على قرارات النادي، حيث تأخرت الإدارة في دعم الفريق خلال الميركاتو الصيفي، وسط شكوك حول استمرار المدرب. 

وكان هناك تردد واضح في التعاقد مع لاعبين كبار بسبب عدم وضوح مستقبل بيب، مما أدى إلى غياب الدعم الفني في وقت كانت فيه الفرق المنافسة مثل ليفربول بقيادة الدولي المصري محمد صلاح وآرسنال وتشيلسي تتحرك بقوة في سوق الانتقالات وتعيش استقرارًا إداريًا.

الطلاق يقترب.. والقلق يتزايد

تشير تقارير صحفية إلى أن إجراءات الطلاق ستُستكمل خلال أغسطس الجاري، بعد أن استعان الطرفان بمحامٍ مشترك لإنهاء الأمر وديًا، لكن القلق يتصاعد داخل أروقة النادي وبين الجماهير، خشية أن تؤثر هذه الأزمة النفسية على تركيز المدرب وقدرته على إعادة الفريق إلى المنافسة، خاصة في ظل تطور الفرق المنافسة واستقرارها.

ويرى كثيرون من محبي وعشاق السيتيزن، أن أزمة جوارديولا لم تعد مجرد مسألة شخصية، بل تحولت إلى قضية تهدد استقرار مانشستر سيتي من الداخل، إذ أن المعاناة النفسية للمدرب، والتأخير في اتخاذ قرارات حاسمة داخل النادي، وضعف التعاقدات، كلها مؤشرات على أن كريستينا سيرا هي المرأة التي هزت عرش مانشستر سيتي وغيرت موازين القوى في الدوري الإنجليزي خلال الفترة الأخيرة الماضية وربما الأزمة مستمرة إلى فصول أخرى، وستكون الأسابيع القادمة حاسمة، فإما أن يستعيد جوارديولا توازنه ويقود الفريق للعودة للأمجاد كما اعتادت جماهيره، أو تستمر المعاناة وسط تفوق ملحوظ للمنافسين على لقب البريميرليج في الموسم الجديد.