الخميس، 07 أغسطس 2025

11:21 ص

"الحرب كسرت عظامها".. صرخة أم من غزة تستغيث لعلاج ابنتها بالخارج

صورة لإصابة هديل

صورة لإصابة هديل

في مشهد مؤلم يعكس قسوة الحرب على المدنيين، تروي سيدة فلسطينية من قطاع غزة فصولًا من المعاناة التي تعيشها ابنتها، التي أُصيبت خلال قصف إسرائيلي أفقدها القدرة على الحركة، وحوّل حياتها إلى معاناة مستمرة وهي في مقتبل العمر.

"بنتي ما بتمشيش، نايمة على ضهرها بقالها سنة كاملة، مش لاقيين حل.. وبنستنجد بأي ضمير حي"، بهذه الكلمات بدأت سوسن أحمد، والدة الشابة الفلسطينية هديل محمد أمين أبو شهاب، حديثها لـ"تليجراف مصر"، مطالبة بإنقاذ ابنتها من معاناة استمرت لأكثر من عام، دون أمل واضح في الشفاء حتى الآن.

إصابة مباشرة وقذيفة غادرة

هديل، البالغة من العمر 22 عامًا، وأم لطفل صغير، كانت داخل منزلها حين سقطت عليه قذيفة إسرائيلية مباشرة، خلال العدوان على قطاع غزة، ما تسبب لها في كسور خطيرة بالحوض والفخذ، إلى جانب جروح متعددة بأنحاء متفرقة من الجسد.

صورة لإصابة هديل

نُقلت هديل في البداية إلى مستشفى ناصر في غزة، حيث بقيت طريحة الفراش لأربعة أشهر، وسط إمكانيات طبية محدودة وظروف صحية كارثية يعاني منها القطاع المحاصر.

رحلة علاج بلا جدوى في مصر

وتابعت الأم: "بعد أن ساءت حالتها الصحية، تم تحويلها إلى مستشفى في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، حيث تقيم منذ ستة أشهر دون أن يطرأ تحسن يُذكر على حالتها، ولم تُجر لها أي عمليات جراحية لزراعة العظام، رغم أن حالتها تتطلب زراعة عظام في منطقتي الحوض والفخذ بشكل عاجل".

تؤكد الأم أن ابنتها لا تزال طريحة الفراش، غير قادرة على الحركة أو الوقوف، ما يجعل مستقبلها وعلاقتها بطفلها الصغير في مهب الريح، في ظل غياب أفق علاجي حقيقي.

أولوية مهملة.. وتحويلات غير فعالة

وتضيف سوسن أحمد أن التحويل الطبي الأولي كان مقرّرًا إلى الإمارات أو فرنسا، لكن تم تعديله لاحقًا إلى مصر، في وقت تقول فيه إن حالات أقل خطورة من حالة ابنتها تم السماح لها بالسفر للخارج للعلاج، مطالبة بالعدالة في توزيع الأولويات، ومؤكدة أن حالة هديل تستحق الرعاية والنقل الفوري إلى مركز طبي متخصص خارج البلاد.

نداء إنساني عاجل

وختامًا، تستغيث الأم عبر "تليجراف مصر" بجميع الجهات المعنية في مصر وخارجها، منظمات حقوق الإنسان، والمؤسسات الطبية الدولية، ومراكز العظام والجراحات الدقيقة، لمساعدة ابنتها في الحصول على فرصة علاج خارجية عاجلة.

تقول الأم: "أناشد كل صاحب ضمير.. بنتي شابة في عمر الزهور، كل يوم بيمر وهي على السرير بيقتل فيها الأمل، ما عندهاش فرصة تانية لو الوقت ضاع.. هي ما تطلبش مستحيل، هي بس عايزة تمشي تاني وتعيش زي باقي الناس".

search