الخميس، 07 أغسطس 2025

12:03 ص

حصار وتجويع.. أطباء السودان تطالب بفتح ممرات آمنة للفاشر

النازحين في الفاشر

النازحين في الفاشر

A .A

أطلقت شبكة أطباء السودان نداءً إنسانيًا عاجلًا للتدخل السريع لإنقاذ مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، التي تواجه حصارًا خانقًا أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية بصورة كارثية، حيث وصلت مستويات الجوع إلى المرحلة الثالثة وفق التصنيفات الدولية لانعدام الأمن الغذائي، ما يهدد آلاف الأطفال والنساء بخطر الموت جوعاً.

الفاشر تعاني نقصاً حاداً في الغذاء والدواء

وأوضحت الشبكة في بيانها الصادر اليوم الأربعاء أن آلاف الأسر في الفاشر تعاني نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية من قبل قوات الدعم السريع، الأمر الذي يضع حياة المدنيين، وخاصة الأطفال وكبار السن، تحت تهديد المجاعة وانتشار الأوبئة.

التدخل الفوري لفتح ممرات آمنة 

ودعت الشبكة السلطات المحلية والمنظمات الدولية والهيئات الإنسانية إلى التدخل الفوري لفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات وتوفير الاحتياجات الأساسية، مؤكدة أن "مدينة الفاشر تستغيث فهل من مجيب؟".

وكانت أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، بأن بلدة طويلة في ولاية شمال دارفور في السودان، تشهد ارتفاعًا سريعًا في حالات الإصابة بالكوليرا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 1,180 حالة إصابة حتى الآن، من بينها نحو 300 حالة بين الأطفال، إلى جانب ما لا يقل عن 20 وفاة منذ تسجيل أول إصابة في 21 يونيو الماضي.

وأشارت المنظمة، إلى أن هذا التفشي السريع يأتي في ظل استقبال بلدة طويلة لأكثر من 500 ألف نازح فرّوا من النزاع العنيف الذي اندلع في شمال دارفور منذ أبريل من هذا العام.

ووفقًا لبيان صادر عن يونيسف، فإن إجمالي الإصابات بالكوليرا في ولايات دارفور الخمس قد بلغ حتى تاريخ 30 يوليو نحو 2.140 حالة، مع تسجيل ما لا يقل عن 80 حالة وفاة.

أكثر من 600 ألف طفل من دون الخامسة في دائرة الخطر

وفي ظل اشتداد النزاع في شمال دارفور، أكدت المنظمة الأممية، أن حياة أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة باتت معرضة بشكل متزايد لمخاطر العنف والمرض وسوء التغذية.

وكشفت التقييمات الأخيرة، أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في شمال دارفور قد تضاعف خلال العام الماضي، ما يزيد من خطورة الوضع مع تفشي الكوليرا، حيث يصبح الأطفال الذين أضعفهم الجوع أكثر عرضة للإصابة بالمرض والوفاة.

وأكدت اليونيسف، أن غياب الوصول الآمن والفوري إلى خدمات التغذية والرعاية الصحية والمياه النظيفة سيؤدي إلى ارتفاع في معدلات الوفيات التي يمكن تفاديها.

search