السبت، 09 أغسطس 2025

06:58 م

داخل غرفة نومه.. "النفقة" تقود عاطلًا لإشعال النيران في حماه

المجني عليه

المجني عليه

شهدت منطقة “مسطرد” جريمة مروعة راح ضحيتها مهندس يُدعى “صالح حسن أحمد البانوبي”، لقي حتفه حرقًا داخل غرفة نومه على يد طليق ابنته.

عاطل يشغل النيران بحماه داخل غرفة نومه

بحسب ما روته ابنته فاطمة صالح، عبر صفحتها على “فيسبوك”، فإن الجاني أحمد البانوبي، طليقها وابن عمها، انفصل عنها منذ عام 2016، بينما كان والدها هو من يتولى تربية حفيده منذ ولادته وحتى بلوغه الثانية عشرة من عمره، متكفلًا بكافة نفقاته وتعليمه، دون أن يطلب من والده أي مساعدة مالية.

وأوضحت فاطمة أن والدها لم يكتف بذلك، بل ساعد طليقها ماديًا في بداية زواجه عبر تمويل مشروع خاص له من ماله الخاص، كما تكفل بمصاريف علاجه بعد تعرضه لحادث سابق، حتى تعافى تمامًا.

بداية الخلاف

رغم زواج طليقها مرة أخرى وإنجابه من زوجته الثانية، قررت فاطمة مؤخرًا رفع دعوى نفقة لابنها بعد 12 عامًا، وهو ما وصفته بـ"أبسط حقوق ابنها"، لكن رد فعل طليقها جاء صادمًا، حيث خطط لجريمة بشعة بحق والدها.

تفاصيل الجريمة

تروي فاطمة أن الجاني اقتحم منزل والدها في غيابه عن منزل العائلة لأكثر من 12 عامًا، مستغلًا وجود المجني عليه وزوجته فقط، وبدأ بكسر باب المنزل في الطابق الأول، ثم صعد للطابق الثاني، حيث استقبلته والدة فاطمة بطيبة قلب ظنًا منه أنه جاء لزيارة عمه المريض.

لكن الجاني أخرج زجاجة بنزين، ورش محتواها على والدة فاطمة مهددًا بقتلها إن تحركت أو صرخت، ثم واصل سكب البنزين في أنحاء المنزل، متجهًا إلى غرفة نوم المهندس صالح، حيث ألقى البنزين عليه وعلى فراشه وأشعل النار، قبل أن يغلق الباب ويخرج.

لحظات مروعة ورحلة المستشفى

هربت والدة فاطمة من باب آخر للمنزل وخرجت إلى الشارع تستغيث، فيما كان الجاني يغادر برفقة والدته وعمه اللذين انتظراه بالخارج.

وفي مشهد وصفته أسرته بـ"المعجزة"، خرج المهندس صالح من الغرفة المشتعلة على قدميه، ونزل السلم بنفسه دون مساعدة، ثم سار حتى وصل إلى سيارة الإسعاف.

لكن الأطباء أكدوا أن إصاباته كانت بالغة، حيث بلغت نسبة الحروق في جسده 80% من الدرجة الثالثة، مع تأثر الأحبال الصوتية والجهاز التنفسي نتيجة استنشاق الأبخرة. ورغم ذلك، ظل يردد الشهادتين ويحمد الله حتى اللحظات الأخيرة، دون أن يشتكي من الألم، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى.

رد فعل الأسرة والمطالبات بالقصاص

أكدت فاطمة أن والدها سامح الجاني قبل وفاته، لكن الأسرة ترفض الصفح وتطالب بالقصاص العادل، معتبرة أن الجريمة مخططة ومنفذة بدقة، ولا يمكن تبريرها، واختتمت بدعوة كل من يعرف والدها أو يذكره بخير إلى الدعاء له بالرحمة، والمطالبة بتحقيق العدالة سريعًا.

search