الأحد، 10 أغسطس 2025

06:11 ص

اعترافات صادمة.. أم تروي لحظات إجبار ابنتها على شرب السم

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

يوسف عماد الدين وطارق عماد الدين

A .A

كشفت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة ملابسات وفاة فتاة في منطقة الوراق، بعد اعتراف والدتها أمام رجال المباحث بإجبارها على تناول مادة سامة، ما أدى لوفاتها ودفنها دون أوراق رسمية.

هروب وعودة مأساوية

أوضحت الأم أنها فوجئت بهروب ابنتها، ثم عودتها من منزل إحدى صديقاتها وهي حامل. وعند سؤالها عن والد الطفل، أجابت بأنها مارست العلاقة مع عدد من الشباب ولا تعرف من هو الأب، وهو ما أصاب الأسرة بصدمة وخزي.

وأضافت الأم: "بعد الولادة ألقينا الطفل في الشارع، فعثر عليه شخص وتبناه، لكن نظرات الناس كانت تقتلنا، فقررت إجبارها على شرب الغلة السامة حتى ماتت"، مشيرة إلى أنها دفنتها في مقابر عائلة والدتها بالعياط بدون أوراق، بعد دفع 200 جنيه لمفتش الصحة لاستخراج تصريح دفن. وختمت بقولها: "لست نادمة.. غسلت عارها، ولو عاد الزمن لفعلت الأمر نفسه".

تفاصيل البلاغ والتحريات

تلقى مدير قطاع الشمال العميد محمد ربيع، إخطارًا من رئيس مباحث قسم شرطة الوراق المقدم محمد طارق، بوجود معلومات حول إجبار أسرة فتاة على إنهاء حياتها ودفنها بادعاء وفاتها بكورونا.

وبإجراء التحريات، تبين أن الفتاة (15 عامًا) طالبة بالمرحلة الإعدادية، متعددة العلاقات الجنسية، وحملت سفاحًا، ثم هربت إلى منزل صديقتها بمنطقة الساحل حتى وضعت طفلها، قبل أن تعود لأسرتها.

وأفادت التحريات أن الأسرة تخلصت من الطفل بإلقائه في الشارع، وبعد أيام أجبروا الفتاة على تناول أقراص الغلة السامة، ثم دفنوها في مقابر العائلة، ودفعوا رشوة لمفتش الصحة مقابل تصريح الدفن.

القبض على المتورطين

ألقت قوات الأمن القبض على مفتش الصحة ووالدة الفتاة وجدتها وعمها ونجل عمها، وتم التوصل إلى الطفل الذي تبين أن أحد المواطنين عثر عليه وقام بتربيته.

حرر محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق وأمرت بتشريح الجثمان وطلب تحريات المباحث.

search