الإثنين، 11 أغسطس 2025

09:10 ص

تركته لوالده.. مأساة مؤثرة أمريكية فقدت صغيرها بسبب مبارة كرة سلة

الطفل رفقة عائلته

الطفل رفقة عائلته

فجعت ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، بقصة مأساوية طالت عائلة مؤثرة أمريكية شهيرة تدعى إميلي كايزر، والتي فقدت طفلها صاحب الثلاثة أعوام غرقًا، بعد أن غفل عنه والده على حساب متابعته لإحدى المباريات.

بداية القصة

وفقًا لجريدة The Sun البريطانية، فتعود بداية القصة لتاريخ 12مايو  الماضي، عندما تركت إميلي طفليها تريج وشقيقه الرضيع رفقة والدهم برادي كايزر، خلال خروجها لبضع ساعات مع أصدقائها، في محل سكنهم بمدينة تشاندلر بولاية أريزونا، لتأخذ القصة منحنى صادما بعد وصولها خبر نقل نجلها للمستشفى، تأثرًا بغرقه في حمام السباحة الملحق بالمنزل.

عائلة كايزر رفقة الطفلين

ووفقًا لتحقيقات الشرطة، فقد أفاد برادي بأنه كان يعتني بتريج والمولود الجديد ثيودور في آن واحد، ومع انشغاله بمتطلبات الرضيع، اختفى تريج عن أنظاره لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 دقائق، ليظهر فيما بعد وجود الطفل في حمام السباحة فاقدًا للوعي، ليقوم بسحبه ومحاولة إنعاشه حتى تصل خدمات الطوارئ، ونُقل الطفل بعد ذلك للمستشفى في حالة حرجة، لكنه توفي بعد أيام متأثرًا بمضاعفات الغرق.

وأثمرت تحقيقات الشرطة عن ثغرة في شهادة والدة الطفل، فبعد مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة أظهرت أن الطفل ظل في الماء دون مراقبة لمدة تزيد عن 9 دقائق، منها حوالي 7 دقائق غارقًا في المسبح.

انشغال بالمباراة والرهان

وبحسب التحقيقات التي توصلت لها الشرطة، فكشفت عن أن برادي كان منشغلًا بمتابعة مباراة في الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين (NBA) بين فريقي نيويورك نيكس وإنديانا بيسرز، وقام قبل الحادث بدقائق بوضع رهان بقيمة 25 دولارًا على نتيجة المباراة، ما يشير لانصباب تركيزه بوجه كبير على تفاصيل المبارة، وتشتته عما حوله، ألا وهو رعاية الطفلين، ما يوضح بشكل أساسي أن السبب في وفاة الطفل عائد لإهمال رئيسي من والده.

التحقيق والنتائج القانونية

واجه برادي فيما بعد تهمة إساءة معاملة الأطفال بسبب الإهمال، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن أكثر من 3 سنوات، غير أن مكتب المدعي العام في مقاطعة ماريكوبا قرر عدم متابعة القضية، معللًا بأن احتمالية الإدانة ضعيفة بالنظر إلى ظروف الحادث.

أما عن إميلي والدة الطفل فطالبت بحذف أجزاء من تقرير الشرطة لحماية خصوصية العائلة، في ظل انتشار المعلومات على وسائل التواصل وخطر استغلالها من قبل الذكاء الاصطناعي، وقد استجابت السلطات جزئيًا لهذا الطلب.

search